حالة الطوارئ بسريلانكا

بعد سلسلة الهجومات التي تعرضت لها سريلانكا والتي راح ضحيتها 290 شخصا يوم الأحد المنصرم، أعلنت السلطات حالة طوارئ والتي دخلت حيز التنفيذ منذ منتصف ليل الإثنين  22 أبريل إلى الثلاثاء 23 منه.

فقد صدر بيان عن رئيس  الدولة، مايتريبالا سيريسينا، أن قوانينا تتعلق بمحاربة الإرهاب سيتم نشرها وفقا لتشريعات الطوارئ اعتبارا من منتصف ليل الاثنين إلى الثلاثاء.

وأوضح البيان أن الهدف من فرض حالة الطوارئ هو منح الشرطة والقوات المسلحة صلاحيات لازمة لضمان الأمن العام.

في حين تم إغلاق جميع المدارس الكاثوليكية الخاصة ويستمر إغلاقها إلى يوم 29 أبريل، وأوضح المدير العام لهذه المدارس، إيفان بيريرا، أن هذا القرار سيتخد  كإجراء احترازي لتردي الوضع الأمني في البلاد، و نفس الوضع بالنسبة للدراسة في الجامعات الحكومية تم  تعليقها حتى إشعار آخر.

فقد شهدت سريلانكا ستة تفجيرات استهدفت ثلاث كنائس كاثوليكية وثلاثة فنادق راقية في مختلف أنحاء البلاد، وتلاها تفجيران آخران أحدهما في الجزء الغربي من الجزيرة والثاني في مجمع سكني بضواحي العاصمة كولومبو.

فالحصيلة الأخيرة للتفجيرات التي تزامنت مع بدء الاحتفالات بعيد الفصح الكاثوليكي، هي 290 شخصا، من بينهم مواطنو الدنمارك واليابان وباكستان والمغرب والهند وبنغلاديش والصين وهولندا والولايات المتحدة وتركيا وأستراليا وبريطانيا. كما أسفرت الهجمات عن إصابة نحو 500 شخص.

كما تم القبض على 24 شخصا مشتبه بضلوعهم في تنفيذ التفجيرات و التي تعتقد السلطات أن جماعة “التوحيد الوطني” الإسلامية المتطرفة هي التي تقف وراءها.

وذكر أن الانتحاريين السبعة الذين نفذوا التفجيرات كانوا  مواطنين  سريلانكيين، ويحتمل بأنهم كانت لديهم صلات بالخارج .

هند جوهري.