آخر الأخبار

مولودية مراكش و أخلاق الوطنية – 2 –

عبد العزيز آيت بنصالح 

كان لا بد لي أن أقدم مراکش ، ولو باقتضاب ، باعتبارها حاضرة شهدت أحداثا تاريخية ، لتحديد طبيعة تأثير هذه الحاضرة الأضل ، وحجمها في المستخد ، الذي هو إنشاء النادي ، وأيضا . باعتبارها على قدر عال من الأهمية ، والحساسية ، بالتنسبة إلى كل فعاليات النادي ، ولها تبريرها ، في نشأته الدائمة . وهوما خول ” للمولودية الشك ، لمدة طويلة ، بمقوماتها الأصلية ، برغم تعرض هذه المقومات ، لبعض الاكل : تحت تأثير الإكراهات يعرض الفصل الأول من الباب الأول ، صورة عامة لما قبل تأسيس ، ” نادي مولودية مراكش ” ، ولما بعد التأسيس ، ويعطي فيه النادي الانطباع ، بأنه أنموذج مقن ، ناتج ، من جهة ، عن نشاط رياضي سابق ، أساسه فيرقان فرنستان لكرة القدم ، كانتا تنشطان ، بتدبير من الإدارة الفرنسية ، وهما : ( الام ، ولا يسم ) ، وما تفرع عنهما من فرق رديفة ، كانت تخوض بطولات محلية ، تقتصر على اللاعبين المغاربة ، عقب انتهاء الموسم الكروي الخاص بالفرق الفرنسية ؛ وهو أيضا ، أنموذج معف ، من جهة أخرى ، في خلق نشاط رياضي لاحق ، أغلب فرقه مدبرة شؤونها من أين أناس اشتغلوا بالحرف التقليدية . هدف الجزء الثاني ، من الباب الأول ، رصد انتشاروغي محتمل ، لدى المؤسسين الأول للنادي ، يحدوث انفراج ملحوظ ، في السياسة الاستعمارية بالمغرب ، وفي مراكش خاصة ، نظرا لانشغالي فرنسا ، في أربعينيات القرن الماضي ، بالحرب العالمية الثانية ، ووصول حزبها الاشتراكي إلى الحكم ، وتنديد بعض أصواته ، بالاستعمار الفرنسي للبلدان المستعمرة ، وما واكبة ذلك و إقبال أهل مراكش على الرياضة ، وتصعيدهم للنضال ضد المعتمرين ، والذي كان مؤسشو ” المولودية ” طرفا فاعلا فيه ، من خلال عمليات فدائية ، أهمها عملينا ، ” المشور والقطار ” . الفصل الأول من الباب الثاني ، يعرض المؤلف لحكايات كان مدبرو الشأن العام ، في ” المولودية ” ، يكون على سردها على أسماع | اعتزاز منهم بالانتماء إلى هذا النادي ، ولا من الحمولة ، واللالة ما يجعلها مادة خصبة للتوثيق . هي التي جعلت الأجيال السابقة ، بمثابة ضالة الأجيال اللاحقة ، وأگث في الكل حماس ، واعتزازة ، ووقت فعاليات ” المولودية ” الرضوخ لآفة العبث ، والإكراهات . أما الفصل الثاني ، من الباب الثاني ، ففضل مجموعة من المضايقات ، التي كادت تعصف بالمولودية ” ، وكشف القاب عن ثور اقتدت به فعاليات ” النادي ” ، كما ظهر لم اهتدوا به ، حتى صار بمثابة ومضاتی مشقة ، للتخلص من تلك المضايقات . انكت الفصل الأول من الباب الثالث ، على ذكر قيم أخلاقية وقدرات فنية فجرها الأجيال السابقة ، وحقها لاعبون مضمون لغيرهم من اللاعبين اللاحقين ، استمدت من هكير النادي ، القائم على أساس الوطنية والأخلاق . فيما اهتم الفصل الثاني ، من الباب الثالث ، بذگر مواهب لم نصف بعد ، وبتقديم جرير لمدربين تجدوا للتميز ، وبذگر مجموعة من المحبين جبلوا على الإخلاص للنادي ، دون إغفال متخصصين ، كانت لهم اليد الطولي في تطعيم النادي بترسانة من الفتيان و الشبان الواعدين، الذين باتوا ركائز صاغت أبهى لحظات مجده.