34
قالت الإعلامية هاجر الريسوني ردا على حسن اوريد، ما كنت أعيبه دائما على الأعمال الأدبية للكاتب والناطق الرسمي السابق بإسم القصر حسن أوريد عدم استطاعته الخروج عن ما عاشه في القصر، فأغلب رواياته تحاكي تجربته وتكون وسيلة لتمرير رسائل ومواقف لم يستطع الجهر بها بشكل مباشر.
يبدو أن خيال أوريد الروائي محدود لذلك، في كل مرة نجد أنه يصور واقع معين كأنه يكتب مقالا صحفيا وليس عملا روائيا، يصرف فيه مواقف وانطباعات وأحكام وربما أيضا يصفي حساباته مع خصومه.
تصريحه اليوم أن بطل روايته “الموتشو” هو الصحفي سليمان الريسوني، كان صادماً نوعاً ما، لأنه لا علاقة بين الشخصيتين ومسارهما ومواقفهما، وهنا لا أدري لماذا أوريد أقحم إسم سليمان أثناء تسويقه لروايته الجديدة.
فحين يقول الكاتب أن شخصيته الروائية تمثل فلان، فهو يحمل ذاك الفلان انطباعاته الشخصية وآرائه، يجعل القراء يرونه بعيون الكاتب وليس بحقيقته، يضعه تحت المجهر ليحكم عليه القارئ دون أن يعرفه في الحقيقة، رغم أن العمل الروائي أساسه التخيل، لكن توجيه الكاتب للقارئ يقتل المخيلة لديه ويجعله يستهلك الرسائل التي يريد الكاتب ايصالها.
أعتقد أن أوريد أخطأ حين قال إن بطل عمله الروائي يمثل شخصية سليمان الريسوني، فقد حمل روايته ما لا تحتمل، وحمل سليمان ما ليس فيه.