آخر الأخبار

فعاليات ملتقى حقوقي تربوي بمراكش

عبد الرزاق  القاروني

احتضن فضاء الثانوية التأهيلية الحسن الثاني بمراكش يوم الجمعة 20 فبراير 2023، فعاليات الدورة الأولى للملتقى الجهوي لنوادي المواطنة والتربية على حقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية، التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش-آسفي.

 

ويعتبر تنظيم هذا الملتقى ثمرة شراكة نوعية بين الأكاديمية واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان مراكش- آسفي، وكذا محطة محورية لترصيد وتثمين المجهودات المبذولة، والعمل الدؤوب للعديد من التلميذات والتلاميذ والأطر التربوية والإدارية، من أجل ترسيخ ونشر قيم المواطنة والتربية على حقوق الإنسان، على الصعيد الجهوي.

 

وحسب بلاغ صحفي صادر عن الجهات المنظمة لهذا الحدث الحقوقي والتربوي الهام، فقد استهلت الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى بكلمة لكل من الدكتور مصطفى لعريصة، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالجهة، وموحى ملوك، المدير الإقليمي بمراكش، باسم الأكاديمية، والتي أكدت على أهمية وجودة الشراكة بين الطرفين، والتي حققت نتائج جد متميزة، ما أدى إلى تقوية قدرات أكثر من 160 منسقة ومنسق لنوادي المواطنة والتربية على حقوق الإنسان بالجهة، وكذا مواكبة وتتبع برامج ومشاريع هذه النوادي، بهدف العمل على تحقيق فعلية حقوق الإنسان بالوسط المدرسي.

 

كما دعا الطرفان إلى ضرورة مواصلة هذا المسار، وتعميق وتطوير هذه الشراكة، انسجاما مع مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17، ومتطلبات تنزيل خارطة الطريق لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2022-2026.

 

إلى ذلك، كان هذا الملتقى فرصة هامة للعديد من منسقات ومنسقي نوادي المواطنة والتربية على حقوق الإنسان، وأعضاء المجلس التلاميذي بالجهة، للتفاعل مع أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، من خلال “ماستر كلاس”، قامت بتأطيره، وسيرته بطلة جهة مراكش- آسفي للدورة السادسة لتحدي القراءة العربي، التلميذة نسرين الدواس.

 

وأضاف البلاغ أنه، بهذه المناسبة، تقاسمت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان مع الحضور أهم الأولويات والتوجهات الإستراتيجية لهذه الهيئة، المرتبطة بقضايا الطفولة، مؤكدة على سهر المجلس على ضمان تحقيق فعلية حقوق الطفل، والسهر على حماية هذا الأخير، وعلى الخصوص ضمان حق التمدرس له في ظروف جيدة ومنصفة، ومبرزة التطور والإنجازات التي حققها المغرب، في مجال ترسيخ ونشر ثقافة حقوق الإنسان، وكذا التحديات التي لا تزال قائمة، وتستلزم تعبئة جميع الفاعلين، من أجل تجاوزها.

 

كما شهدت هذه الجلسة تقديم عرض مسرحي حول مناهضة زواج القاصرات، وتجسيد لوحات موسيقية للمجموعة الصوتية (كورال) مؤسسة التفتح للتربية والتكوين محمد الغزواني بمراكش.

 

واختتمت هذه الجلسة بحفل تتويج أحسن رواق للمديريات الإقليمية، التابعة للأكاديمية، المشاركة في هذا الملتقى، والذي تضمن إنجازات ومشاريع وبرامج أندية المواطنة وحقوق الإنسان، حيث تقاسمت كل من المديرية الإقليمية لليوسفية والمديرية الإقليمية للرحامنة الرتبة الأولى، في حين آلت الرتبة الثالثة للمديرية الإقليمية بآسفي.

 

وخلص البلاغ إلى أن الوفد الرسمي المتكون من رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ومولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية، ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، والمدير الإقليمي بمراكش، وأعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية، وممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ وممثلي وسائل الإعلام بالجهة، قد قام بزيارة مختلف أروقة الملتقى، حيث أشاد الجميع بجودة المعروضات، والتنويه بالقدرات التواصلية والترافعية للمتعلمات والمتعلمين، أثناء تقديمهم لأعمالهم.