آخر الأخبار

عن أية أيادي نظيفة يتحدث اخنوش ؟؟

بعد مصطلح “خدام الدولة” ، أخنوش يبتكر “الأيادي النظيفة” !!
تفنيدا لادعاءات زعيم حزب الحمامة بكون مرشحي حزبه من الأيادي النظيفة، ودون التطرق للمرشحين القابعين بسجون المملكة من أجل استمالة المواطنين، والمنتمين لحزب الأيادي النظيفة حسب تعبير السيد عزيز أخنوش. لا بأس أن أعطي نموذجا آخر للأيادي النظيفة وأرفقه بوثيقة صادرة سنة 2006 عن نيابة وزارة التربية الوطنية بمراكش، وموجهة لرئيس جمعية الآباء بمدرسة سيدي عمارة العمومية. الوثيقة عبارة عن ترخيص بإحداث قسم للتعليم الأولي داخل المؤسسة السالفة الذكر ويشترط الترخيص أن يكون التمدرس بالمجان.
حسب ما توصلت إليه من معلومات، رئيس الجمعية هذا تحدى شروط الترخيص وتحدى الساكنة، أما مديرة المؤسسة، فالله أعلم بما كان يجري بينهما، ثم أتى بزوجته المحترمة لتشرف على قسم التعليم الأولي، واشترط على أولياء الأطفال الراغبين في تسجيل أبنائهم دفع مبلغ شهري قدره 65 درهما للطفل الواحد، فكان يستحوذ على كل تلك المبالغ المالية، أمام مرأى مديرة المؤسسة آنذاك، والتي لم تحرك ساكنا لغرض في نفس يعقوب، وأمام أعين أعضاء الجمعية الذين كانوا يتحاشون إثارة الموضوع حتى لا يكونوا سببا في تسمم العلاقات مع مديرة المؤسسة التي كانت تساند وتدافع عن رئيس الجمعية، وسيتضح ذلك حينما طالبت هي الأخرى وباسم المؤسسة بإحداث قسم ثان للتعليم الأولي بذريعة اكتظاظ القسم الأول، وتم فرض نفس السومة على الأولياء.
ما قام به رئيس الجمعية من أفعال تدخل في إطار جرائم الذكاء من نصب واحتيال وخيانة للأمانة واختلاس لأموال عمومية ربما لا يسري عليها أمد التقادم.
رئيس الجمعية المعني وبعدما عاث فسادا بالمؤسسة، دخل ميدان السياسة وتمكن من نيل مقعده داخل مجلس تحت مظلة حزب البيجيدي ثم اختفى دون أن يفي بالتزاماته تجاه الحي وساكنته ليتضح أنه انتقل للسكن على بعد ما يزيد عن 20 كلم عن مراكش، وبعدما غير لون حزبه، هاهو يعود الآن ضمن أفواج حزب ” الأيادي النظيفة” الذي يرأسه أخنوش.
أسائل أخنوش أولا كيف تعطى التزكية لشخص نهب جيوب الساكنة وتولى النيابة عن الساكنة لمدة خمس سنوات دون تحقيق جزء بسيط مما التزم به ببرنامجه الانتخابي السابق، دون تكليف لجنة تسهر على اختيار المرشح الأنسب، واكتفى الحزب بشهادة ولي نعمته الذي يحتضنه ويحاول فرضه على الساكنة بشتى الطرق والوسائل بعدما أخطأ في الاختيار ؟
ثم أسائل الرأي العام، شخص استغل الساكنة لسنين متعددة واغتنى باستغلاله مؤسسة تعليمية عمومية، فنهب جيوب المواطنين وهو رئيس جمعية، فماذا سيقوم به والصفقات العمومية تمر أمام عينيه، كما مرت أمامه خلال خمس سنوات مضت، وأثيرت على إثرها اختلالات عدة.
عزيزي أخنوش ! الأيادي الملطخة بالفساد، والعياذ بالله، لا يمكن بتاتا أن نطلق عليها ظلما وزورا “أيادي نظيفة”..