آخر الأخبار

عبد الغني أبو العزم شاعرا

جليل طليمات

صدرعن مؤسسة الغني للنشر ديوان”هكذا حدثني المنفى:سيرة ذاتية شعرية ” للصديق والرفيق عبد الغني أبو العزم . تعود كتابة قصائد هذا الديوان إلى “سنوات الجمر والمنفى”, وهاهو الكاتب والمعجمي عبد الغني يرفع عنها اليوم ” السرية ” وينفض عنها الغبار , يقول في تقديمه لهذا الديوان” :
” لست أدري كيف قادتني خطواتي هذه السنة نحو كهف المنزل بكيفية لاشعورية ,علبة كرطونية اطلعت على محتوياتها … عندما أنهيت قراءة مجمل النصوص وجدت نفسي كأني أعيش ماضيها , وكأن ماحدث , حدث بالأمس القريب على الرغم من مرور حوالي خمسين سنة , نصوص تؤرخ لمرحلة اليسار المغربي .. وهنا طرح علي سؤال ملح , هل من حقي أن أعدم هذا الثرات الشخصي , ورؤيته للأشياء بكل هواجسها وتناقضاتها وأحلامها, إنها سيرة ذاتية ..”, نصوصها تؤرخ “لمرحلة الحلم المجهض . كل هذا يجد مسوغاته لنشرها , وهي بشكل آخر أعتبرها تعويضا عن عدم إلحاقها بسيرتي الذاتية , الضريح والضريح الآخر” (ص7 بتصرف )
من بين قصائد هذا الديوان , قصيدة أهداها شاعرنا عبد الغني لرفيقه في المنفى محمد الحبيب طالب عنوانها , ضجر ضجر ضجر , كتب في الإهداء ” إلى محمد الحبيب طالب الذي تحمل حياة المنافي من أجل ميلاد الحركة اليسارية المغربية وانبعاثها” , وهذا مقتطف منها :
ضجر ضجر ضجر
أن يصطحبني الضجر إلى كل الأمكنة
وقد صارت الأمكنة ضجرة من ضجري
الليل ضجر
النهار ضجر
الليل والنهار اضطجعا
: وكاد النور أن يلمع