57
يتوصل المركز المغربي لحقوق الإنسان بشيشاوة يوميا بشكايات وتظلمات مواطنين ومواطنات بسبب رداءة خدمات وكالة الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي بشيشاوة .
فمنذ أشهر ومعاناة المواطنين المترددين على وكالة صندوق الضمان الاجتماعي بمدينة شيشاوة تتفاقم وتتعمق ، وهي مشاكل ترتبط بقلة الموارد البشرية وضعف الخدمات وغياب الفاعلية وتأجيل الحسم في الملفات المعروضة، وذلك بسبب غياب تفاعل رئيسة الوكالة بل ورفضها استقبال الزبناء والنظر في ملفاتهم، وحسب آخر شكاية توصلنا بها اليوم الثلاثاء 30 يناير 2024 لسيدة أرملة من جماعة السعيدات ، منذ فترة وهي تتردد على الوكالة وتنتظر لقاء المديرة بالساعات الطوال لتسوية ملف زوجها المتوفى دون أن تتواضع هذه المديرة وتقبل استقبالها مراعاة لواجبها المهني الذي تتقاضى عليه أجرتها.
وليست هذه هي الحالة الوحيدة، بل إن العشرات من المواطنين والمواطنات يضطرون لقضاء ساعات طويلة في انتظار فتح الوكالة وساعات أخرى داخلها، في فوضى تامة، يتحكم في كواليسها رجل أمن خاص، في استغلال واضح لتعطيل جهاز تنظيم لائحة الانتظار ، فرغم تجهيز الوكالة بهذا النوع من التقنية إلا إنه غير مشغل ، مما يعمق معاناة الزبناء. وبعد ساعات من الإنتظار يتفاجؤون بإخبارهم من أحد المستخدمين ن بأن واحدا أو أكثر من برامج عمل الإدارة غير مشتغل أو تعطل، مما يخلق تذمّرا واضحا بين الزبناء وغالبيتهم مرضى جاءوا لمعالجة ملفاتهم من أماكن بعيدة في الإقليم، وفي حالة طلب أحدهم لقاء المديرة يقابل طلبه بالرفض التام وكأنه طلب المحظور والمستحيل.
ولكل ما سبق فإننا في المركز المغربي لحقوق الإنسان بشيشاوة نناشد المسؤولين الجهويين والوطنيين في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي التدخل العاجل لإصلاح الوضع داخل وكالة شيشاوة، لتجويد خدماتها والانخراط في الورش الملكي للحماية الإجتماعية بما يتطلبه الأمر من مسؤولية وجدية وفاعلية وتشجيع العاملين بمختلف مهامهم ودرجاتهم على الأداء الجيد وتوجيههم لمساعدة المرتفقين وأغلبهم من وضعيات اجتماعية صعبة.