آخر الأخبار

الفريق أول “ش” أقصى فريق “م” الجزائر 

إدريس الأندلسي

قرر مخرج مسرحية نصف نهائي كرة قدم إيقاف الفرجة  و إعلان الحداد بإسم السيادة الوطنية. دخل جيش النواحين  و النواحات إلى خيام العزاء التي نصبت بسخاء في كافة استديوهات قنوات الصرف الصحي الرياضية  و السياسية   و الحكومية في الجزائر. أكد الفريق أول شنقريحة على أن دموع الحسرة يجب أن تركز عليها الكاميرات بدقة ، دون اغفال ذكر من تسبب في موت أمل أحد أقدم فرق كرة القدم في معسكره الذي أصبح يتسع ليشمل دولة بمؤسساتها الأمنية  و فرقها الرياضية و طوابيرها المستمرة  و تلفزيوناتها الراكعة و بتندوف كأقدم معتقل يضم عشرات مئات من المغاربة المغرر بهم  و عشرات الآلاف من الموريتانيين  و النيجيريين  و التشاديين  و الجزائريين  طبعا،  كل لكي لا تظهر غير الحقيقة التي نصنعها بالمكر و الدولار و الدينار رغم تدهور قيمته. و ظلت أغنية ” ناح النواح و النواحة ” تنطبق على ما اقترفه معتقل امكالا في الصحراء المغربية التي حررها المغاربة بمسيرة مظفرة ادهشت كل من  صنعهم الإستعمار. 

إنتصر فريق نهضة بركان  بستة نجوم لصفر  و انهزم شنقريحة بستة اصفار و ظل ميدان كرة القدم ينتظر لاعبي مولودية الجزائر لأن مباراة كرة القدم الحقيقية هي التي يتواجه فيها فريقان في الميدان.  هذا هو قانون اللعبة.  و لكن الفريق أول   يريد أن يظل هو من يقرر في قواعد التباري.  قالت الكونفدرالية الأفريقية  للفريق أول، عبر زبانيته الواقفين خلف رئيس مولودية الجزائر  و في جانب رئيس الاتحادية الذي يحمل ،رغم وصوله السريع و المتأخر إلى المسؤولية،  كثيرا من ” ماضي” الاستهتار بالقانون ، أن كل مؤسسات كرة القدم لها قوانين يحترمها الجميع و  من ضمنهم المغرب . و لم يتمكن كل المسؤولين الرياضيين من حمل رسائل الكاف  و الفيفا إلى أكبر فريق أول لا يؤمن بروح الفريق. 

انتصرت نهضة بركان بحصة  ستة أهداف  لصفر على الفريق أول “ش” الذي دمر المولودية  و قام بتدمير آمال لاعبيها  و جمهورها  و هدد مسيريها،  ان  خالفوا الأوامر العسكرية، بالويلات و بانتقام يرعاه الجلاد الكابران  ناصر  الجن. و انتصرت كذلك على الأوهام التي حولت الكذب المفضوح إلى خطاب ايديولوجي يردده كل من دخل أي استوديو في أية قناة من القنوات التي خانت كل مبادىء القيم الإنسانية  و وقفت صفا متراصا ضد الحراك الشعبي  و خلف مؤسسات القمع الوحشي.

وجب تقديم كل عبارات التقدير لكل من يحمل هم كتمان ما يحمله قلبه من نكسات تسبب فيها الفريق أول شنقريحة و زبانيته،  أما تبون فمغلوب على أمره و يمنع عليه التعبير عن كل شيء. يمكنه تقديم الوعود لكي تتم تحلية مياه البحر الأبيض المتوسط و بناء آلاف الكيلومترات من السكك الحديدية و فك العزلة عن جنوب البلاد.  المجد لكل  من يوجد داخل الزنازن  و في طوابير من أجل لقمة عيش  و في الشارع من أجل حق في حرية التعبير. و تظل مباريات كرة القدم مجرد فرص للتباري  و ليس  للتطاحن. الفريق أول شنقريحة سيتسبب للجزائر في غياب طويل عن ملتقيات دولية تزيد من عزلتها الدبلوماسية  و مصالح شعبها.  و لكل ما سبق،  وجب الدعاء لكي ينتبه أهل الجزائر إلى مستقبل أبنائهم.  و نتمنى أن يبادلونا نفس الشعور بضرورة الإهتمام ببناء الأوطان.  و آخر دعوانا أن يستفيق،  من يريدون الإستمرار في معاداة وحدتنا الوطنية و الترابية ، من سباتهم  لكي يحفظوا أموال شعبهم من الضياع  و من صرفها على مجرمي البوليساريو و حفيد مانديلا  و تجار التصويت في المؤسسات الدولية الرسمية  و المدنية و مسخني جماهير كرة القدم بشعارات من سوق الدعارة  و قلة الحياء.  أمين  و الحمد لله الذي يعرف أننا دعاة بناء للإخاء بين المغاربيين انتصروا رياضيا أم  كانوا من الخاسرين. و ليكن أول الخاسرين الفريق أول شين.