ستي فاظمة… الروائح الكريهة لمجزرة سوق الخميس الأسبوعي تزكم أنوف مرتادي هذا المرفق العمومي .

حالة كارثية يندى لها الجبين، في زمن الميثاق الوطني للبيئة، تلك التي تعرفها مجزرة السوق الأسبوعي بجماعة ستي فاظمة بإقليم الحوز، حيث يشتكي عدد كبير من التجار والمواطنين من الروائح الخانقة التي تعبق المكان، والناتجة عن ما تصدره المجزرة من مياه الذبح باتجاه محيطها، لتنطلق باتجاه مجاري مائية مخترقة عدة كيلومترات وسط دور سكنية متجهة نحو الطبيعة والواد الذي يؤمه السياح والساكنة المحلية، مخلفة بركا مائية آسنة تفرخ فيها الحشرات الضارة والناقلة للأمراض التي تقض مضجع التجار ومرتادي السوق، ناهيك عن الروائح النتنة التي تحبس الأنفاس، خاصة خلال إرتفاع درجات الحرارة، حيث التجار يجدون أنفسهم بين مطرقة الحرارة، وسندان الروائح، وأضحت صحتهم مهددة بالأمراض، وسط بيئة ملوثة باتت غير صالحة للعيش .

محيط المجزرة أصبح مكانا للقاذورات وفضلات الحيوانات، كما أن المياه الناتجة عن أشغال الذبح والتي تختلط بالمياه العادمة، أصبحت تسلك طريقها مباشرة نحو الفضاءات العمومية مع ما يصاحب ذلك من أجواء غير صحية تتسبب بشكل مباشر حسب مصدر في انتشار الأمراض، كضيق التنفس، والحساسية الجلدية…، الأمر الذي دفع بالكثير من المواطنين إلى مراسلة إدارة مراكش اليوم بشأن الأضرار التي أصبحت تحدثها المجزرة التي تحولت لنقطة سوداء بجماعة ستي فاظمة، وسلبياتها أكثر بكثير من إيجابياتها .

ويتساءل الكثير من المواطنين وهيئات المجتمع المدني، متى سيتم إنشاء مجزرة عصرية بجماعة ستي فاظمة هذه المنطقة السياحية الأولى بإقليم الحوز التي تستحق كل ماهو جميل، كمجزرة تكون نموذجية تحترم معاير البيئة والصحة العامة ويتم فيها إنتاج لحوم تستجيب للشروط السلامة الصحية، وحماية البيئة من خلال وحدة معالجة السائل وتحويل الدم لمسحوق غير ضار بالبيئة ؟!