آخر الأخبار

بيان حزب الاستقلال بمراكش

جاء في بيان للمكتب الاقليمي لحزب الاستقلال بمراكش، أنه”  تابع باندهاش كبير قرار التراجع عن تسمية مدينة مراكش عاصمة للثقافة الافريقية سنة 2020 ، وتعويضها بمدينة الرباط ، و ذلك قبل ثمانية أيام فقط من انطلاق التظاهرات المجسدة لهذا الحدث ، و هو الاجراء الذي ينضاف إلى سابقيه من التدابير العشوائية التي تعبر عن غياب رؤية واضحة لمستقبل هذه المدينة من طرف مدبري الشأن العام الجماعي .

وقال البيان إن المكتب الاقليمي لحزب الاستقلال بمراكش يعي أهمية البعد الثقافي في تحقيق التنمية المندمجة لمدينة مراكش التي تشكل عاصمة تاريخية بعمق إفريقي يؤهلها قبل غيرها لتكون عاصمة الثقافة الافريقية،و هو الأمر الذي كان يفرض تمسك المسؤولين الجماعيين بكل فرص احتضان هذا المحفل الافريقي الهام ،مع ما يرافق ذلك من تخطيط دقيق تتم خلاله تعبئة الموارد البشرية و المادية و البحث عن الشركاء و تأهيل المدينة و التنسيق مع مصالح وزارة الثقافة .. و الحال أن هذه الأخيرة تذرعت باعتبارات تدبيرية و تقنية فرضت ضرورة نقل التظاهرات من مراكش إلى الرباط ،وهو أمر نعتبره غير منطقي بالنظر لمؤهلات المدينة و تجارب التنظيم و الاحتضان التي راكمتها ،كما أن السيد رئيس المجلس الجماعي أعلن التراجع عن احتضان تظاهرات الاحتفال بمراكش عاصمة للثقافة الافريقية باعتماد مبررات واهية منها مايصب في اتجاه التذرع بضغط التنظيم و العدد الكبير للزوار الذي تعرفه المدينة ،و الذي نعتبره في المكتب الاقليمي إيجابيا و عاملا محفزا للتسويق الترابي الذي يجب أن يكون أحد الاستراتيجيات المعتمدة في التدبير .

و نخشى في المكتب الاقليمي لحزب الاستقلال بمراكش أن يكون التراجع المذكور مرتبطا بحسابات ضيقة لا تحقق المصلحة العامة ،و تقزم من دور الثقافة كرافعة للتنمية ،خاصة و أننا نلاحظ بوضوح قلة الاهتمام بالشأن الثقافي الذي يظهر من خلال التماطل في إنجاز المرافق والتجهيزات الثقافية المبرمجة في برنامج عمل الجماعة 2017/2022 ،و أيضا مشاريع البرنامج الملكي مراكش الحاضرة المتجددة،و كذا ضعف الاهتمام بالتظاهرات الثقافية العميقة التي تبني الفكر و تهذب السلوك الجمعي .

لكل ذلك، فإن المكتب الاقليمي لحزب الاستقلال ينبه المجلس الجماعي ووزارة الثقافة إلى الضرر الذي أحدثاه للمدينة بعد سحب اعتماد مراكش عاصمة للثقافة الافريقية لسنة 2020 ، خاصة بعد التصريحات غير المسؤولة للسيد العمدة التي تعتبر مراكش مدينة سياحية أقل من غيرها من حيث الميزات الثقافية، و هو فصل فادح بين قطاع السياحة و الجانب الثقافي، كما أن التصريح المذكور يعتبر إقرارا بالفشل في تجهيز المدينة بالمرافق الثقافية المطلوبة.