آخر الأخبار

الذكرى الأولى لوفاة الشيخ المحجوب النجاحي

هو واحد من ابرز شيوخ الملحون بمدينة مراكش، حفاظ من عيار ثقيل، ومنشد لاسلوبيته في مجال الانشاد خصاءص ومميزات، ايضا هو واحد من ضمن كوكبة اهل الملحون الاصلاء الذين كان لهم دورهم الفاعل في الاسهام في الحفاظ على تراث الملحون واستمراريته في حاضرة ابن تاشفين، هو ايضا واحد ضمن ثلة الاصفياء الذين كلن العديد ممن تالقوا اليوم في حقل الملحون بالمدينة،او هكذا يتهيا لهم، كانوا يرجعون الى هذا الرجل منخذين منهم مرجعية ومصدرا للنهل من معارفه، والحصول على النوادر من عيون قصاءد الملحون التي كان رحمه الله يحفظها، وكانت العديد من جمعيات الملحون تؤثث لقاءاتها بدعوة هذا الرجل للحضور، انه الشيخ المحجوب النجاحي الذي اشتهر عند اهل الملحون بمراكش بلقب (با حجوب الدوا)، لانه كان بالفعل دواءا للشفاء من العلل التي استفحلت اليوم فاصبحت تغتال القيم الرفيعة التي عاش عليها اهل الملحون ازمنة وعهودا، قبل اسبوعين حلت الذكرى الولى للشيخ المحجوب النجاحي، فمرت،لبالغ الاسى والاسف، في صمت واهمال، دون مجرد ذكر اسم الرجل ولو ذكر مرور الكرام، حتى جمعيته التي عاش يلعب فيها،الى جانب نخبة من افذاذ الشيوخ الذين كانوا من قيمته، لم تهتم للحدث،وهكذا يواصل (القوم) في حاضر ابن تاشفين (مجهوداتهم) من اجل الترسيخ لفعل الاهمال والتهميش والاقصاء واغتيال القيم الرفيعة، حتى الاقلام التي كانت تميز بالامس ساحة الثقافة والاعلام بمراكش،والتي كانت تمارس الكتابة من باب الرسالة المثلى، قد تغيرت الاوضاع، وباتت الكتابة نوعا من المجاملات الرخيصة، التي تستهدف تلميع الاقزام، فضاعت حقوق الاعلام من رجالات الثقافة والعلم والتراث والفنون بمدينتنا الغراء مراكش،وللاشارة، فقد كانت اذاعة راديو بلوس المنبر الاعلامي الجهوي الوحيد الذي اعتم باحياء الذكرى الاولى لشيخ الملحون الحاج المحجوب النجاحي/الدوا رحمه الله واسكنه فسيح جناته،وذاك من خلال البرنامج الاسبوعي (من تراث الملحون).
يعتبر المحجوب النجاحي رحمه الله احد ابرز رجال الملحون بمراكش، فهو الحفاظ الكبير/المرجعية، وهو المنشد المتميز الذي تخرج عبى يديه العديد من المنشدين، ولد عام 1934بمراكش ( حومة بريمة)،وينخدر اصلا من شرفاء قبيلة اولاد بن السبع،حفظ القران بالكتاب، والتحق بالمدرسة لفترة قصيرة، فلم يستطع ان يكمل دراسته،فولج مجال الصناعة التقليدية ليشتغل في حقل ( الخرازة)،بدا حياته الفنية مع الطرب الشعبي بداية علم 1950،ثم انتقل الى حقل الملحون بصيغة رسمية منذ هام 1956،فاحتك بعدد كبير من جهابذة هذا التراث الوطني العريق الملحون وكان في بدايتهم الشيخ الحاج محمد بن عمر الملحوني رحمه الله،وهو شيخه الاصلي ومدعمه الذي شجعه ان يتفرغ لفن الملحون دون الاهتمام بمختلف باقي الوان الغناء
والموسيقى، بعد ذلك تعرف باحجوب الدوا الى ثلة اهرى من شيوخ الملحون واخذ عنهم مثل الشيخ محمد لحمر،والشيخ محمد بلكبير،والشيخ عباس بن بوستة،والشيخ العربي امجينر،والشيخ المحجوب صرفاق وغيرهم،كما جايل باحجوب ثلة اخرى من كبار شيوخ الملحون منهم الشيخ احمد السكوري،والطاهر امنزو،واحمد لعجيلة،ومحمد قزبور،ووابريك البهات،ومحمد بوستة،ومحمد لعسيمري،وامحمد الملحوني،وعبد الهزيز الداخيم/العزيزي،وفي عام 1972التحق الحاج المحجوب النجاحي بجنعيةةهواة الملحون التي كان يراسها الاستاذ الراحل عبد الله الشليح رحمه الله، وفي هذه الجمعية وجد باحجوب ضالته وما كان يطمح اليه في حقل تراث الملحون،فكان يعتبر جنعية الهواة مدرسته الحقيفية التي افاد فيها الشيء الكثير في حقل الملحون.اما التكريم، فلم يحظ الراحل الشيخ المحجوب النجاحي بالتكريم الذي يجدر بمكانته ضمن كوكبة مباركة من ابناء مدينة مراكش من الذين اسهموا في خدمة تراث الملحون بمدينتهم دون ان يستمتعوا باقل حق مادي او معنوي مما كان يجب ان يستمتعوا به في حياتهم، وفيما اذكر انه قد تم تكريم باحجوب الدوا في بعض الملتقيات المراكشية التي كان ابرزها (الملتقى الوطني العلمي الفني) الذي نظمته جمعية هواة الملحون بمراكش يوم 17 نونبر عام 2013 بمسرح دار الثقافة بمدينة مراكش.
أحمد رمزي الغضبان