339
أعلنت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أن الدورة 18، المزمع تنظيمها بقصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء ما بين 29 نونبر و07 دجنبر المقبل، ستحتفي بالمخرج الأمريكي روبيرت ريدفورد، الذي تمكن على مدى مسيرته السينمائية من نحت بصمته عميقا في السينما المعاصرة، وصار في وقت سريع واحدا من وجوهها الأساسية.
وأفاد بلاغ لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أن المخرج الأمريكي روبيرت ريدفورد قال في تصريح رسمي، “إنه لشرف كبير أن تتم دعوتي إلى مراكش للقاء مؤلفين وفنانين آخرين سيتبادلون فيما بينهم فرادة صوت كل منهم وكذلك وجهات نظرهم. أتقدم بالشكر إلى المهرجان الدولي للفيلم بمراكش على هذه المبادرة الكريمة “.
وحظيت جميع أعمال ومبادرات المخرج الأمريكي بنجاح باهر كمخرج ومنتج وممثل، وكذلك كمؤسس لمعهد “ساندانس” ومهرجان “ساندانس”، وهو أول مهرجان يحتفي بالسينما المستقلة في العالم.
ويعد المخرج الأمريكي روبيرت ريدفورد كذلك رجلا ملتزما سياسيا، ومدافعا شرسا عن البيئة والمسؤولية الاجتماعية، فهو ناشط معروف منذ بداية السبعينيات، وكان عضوا لما يقرب 40 عاما في “مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية”.
كما تم تكريمه خلال سنة 2019، في الحفل الثالث لمونتي كارلو حول المحيطات التي تقيمه مؤسسة ألبير الثاني، أمير موناكو، وحصل خلال 2016 على الميدالية الرئاسية من يدي الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وذلك تكريما له على مجموع إنجازاته.
وستحتفي دورة هذه السنة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كسابقاتها بفنانين وبأفلام من جميع أنحاء العالم لتشكل بذلك لقاءا مهما وشعبيا للسينما العالمية.
وفي إطار التقليد الذي دأبت عليه مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش خلال الدورات السابقة، تقرر في دورة هذه السنة تكريم السينما الأسترالية التي تعتبر واحدة من أقدم السينمات في العالم، إذ أنتجت أول فيلم روائي طويل في التاريخ، ولديها العديد من الأعمال الرائعة التي جالت جميع أنحاء العالم ، مثل “داد كالم” و “موغييل” و “بالروم دانس” و”أنيمال كينغدام”، بالإضافة إلى أفلام حققت نجاحا مبهرا في شباك التذاكر مثل ” ماد ماكس” و”كروكوديل داندي” على سبيل المثال لا الحصر.
وسيمكن مهرجان مراكش من خلال هذا التكريم، متتبعيه ومحبيه من عشاق الفن السابع، المغاربة والأجانب، من التمتع بجمالية هذه السينما وإبداعاتها الفكرية والثقافية. وبمناسبة هذا التكريم، سيستضيف المهرجان الدولي للفيلم بمراكش وفدا من الممثلين والمخرجين الاستراليين.
وتعمل لجنة تنظيم هذا المهرجان الذي تنظمه مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم، بالتعاون مع المركز السينمائي المغربي، والعديد من الشركاء، على مدار السنة من أجل إخراج كل دورة على حدة في حلة جديدة، تتماشى وروح السينما الدولية، فضلا عن تكريم وحضور نجوم سينمائية عالمية، في أشهر مدينة سياحية في المملكة.