318
مشكلة حقيقية، بل كارثة. بلد بلا بحث علمي محكوم عليه بالفشل، اكثر من 75 % من اساتذتنا الباحثين لم ينشروا شيئا خلال مسارهم باكمله، حسب احصائية صدرت مند سنوات، ولا يوجد ما يلزمهم بالبحث.
يغيب الكم، ويغيب الكيف ايضا في كثير من الحالات، ويغلب التكرار في حالات اخرى.
هذا لايمنع من ان لنا باحثين في مختلف التخصصات، على قلتهم، يشعرونك بالافتخار ويزرعون فيك الامل.
الجامعة بلا بحث علمي ليست جامعة، او بالاحرى فهي جامعة غارقة في الفشل ومضيعة للمال العام ومؤسسة لتوليد ونشر الفشل والاحساس به.
الباحث ليس ظاهرة صوتية سطحية وليس ظاهرة فيسبوكية وليس كاتب مقالات صحفية مطبوخة على عجل ومفتقدة حتى للحد الادنى من التمكن المعرفي والمنهجي. اراه شخصيا اكبر من ذلك كله مدى كان حريصا على التموقع في المجال الذي يليق به، دون ان يمنعه ذلك من ممارسة واجب المواطنة والمشاركة في الفعاليات المجتمعية والعمل التنويري سواء عبر الصحافة او وسائط اخرى او عبر الندوات والمحاضرات العامة، مع حرصه على نوعية مساهماته التي قد تكتسي طابعا مرجعيا بالنسبة لمتتبعيه.
محمد نجيب كومينة / الرباط