610
أفاد بلاغ وزارة الشؤون الخارجية أن “محاولات إضفاء الطابع الأوروبي على هذه الأزمة هي بدون جدوى ولا تغير بأي حال من الأحوال طبيعتها الثنائية الصرفة وأسبابها العميقة والمسؤولية الثابتة لإسبانيا عن اندلاعها”.
واضاف البلاغ أن توظيف البرلمان الأوروبي في هذه الأزمة يندرج ضمن منطق المزايدة السياسية قصيرة النظر، مشيرا إلى أن الهدف هو تحويل النقاش وهي مناورة لن تنطلي على أحد.
وأكد البلاغ أنه لا يمكن لأحد في أوروبا أن يشكك في جودة الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في جميع المجالات، بما فيها الهجرة، مبرزا أن القرار يتنافى مع السجل النموذجي للمغرب في ما يتعلق بالتعاون في مجال الهجرة مع الاتحاد الأوروبي.
وشدد البلاغ على أن مؤيدي القرار و الذين يحاولون انتقاد المغرب في هذا المجال هم أنفسهم الذين يستفيدون في الواقع من نتائج ملموسة ويومية للتعاون على الميدان .
وعرضت الوزارة حصيلة التعاون في فجال الهجرة منذ 2017، مؤكدة أنه مكّن من إجهاض أزيد من 14 ألف محاولة للهجرة غير الشرعية، وتفكيك 5 آلاف شبكة للتهريب، وإنقاذ أزيد من 80 ألف و500 مهاجر في عرض البحر ومنع محاولات اقتحام لا حصر لها.
هذا و انتقد بلاغ الوزارة القرار الذي صادق عليه البرلمان الأوروبي، وقال وزير الشؤون الخارجية إن القرار المذكور لا يغير في شيء من الطابع السياسي للأزمة الثنائية بين المغرب وإسبانيا.
واعتبرت المملكة المغربية أن هذه المناورات تهدف إلى تجاوز النقاش حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الأزمة بين المغرب وإسبانيا وحذرت من النتائج العكسية لهذه الخطوة