آخر الأخبار

الخوانجية و أردوغان

واش زعما نجحوا لخوانجية فيما لم ينجح فيه الاستعمار، الذي واجهه المغاربة بدم الشهداء على مدى قرون وليس في القرن العشرين فقط، بان اقنعوا جيشا من الاتباع بان الخضوع للامبراطور العثماني المستجد اردوغان من الاسلام، او هو الاسلام، واش زعما استاطعو بهذا السرعة ينزعو منهم وعيهم وشعورهم بالانتماء لوطن اسمه المغرب، قاوم كل محاولات الغزو ومحو الهوية الوطنية والمساس باستقلال الوطن. واش زعما قدرو هكذا يخلقو شعور لدى اتباعهم بان الوطن لاقيمة له، وهرطقة، وان الخلافة العثمانية هي المستقبل الذي يجب ان يسعوا اليه .
لااظن ان مغربيا حقيقيا، عارفا بنفسه وبتاريخ وطنه، يمكن ان يحوله اي كان الى مرتزق في خدمة اجندات وحسابات جيوسياسية لاي قوة عظمى او تعيش على وهم العظمة الا اذا تم شحنه بالخرشاشة الى ان فقد الوعي بشكل كامل.
افيقوا، نحن وطن له تاريخ وعراقة، اصابه الضعف في مراحل بكل تاكيد، لكنه بقي قائما وصامدا بما في ذلك في وجه العثمانيين الذين تمكن من طردهم وايقافهم عند حدود معينة، وان قضموا من اراضي الامبراطورية المغربية، واستطاع ان يسترجع استقلاله بسرعة وهو مستمر في معركة تعزيز واستكمال وحدته الترابية. من يحلم بالعيش في الامبراطورية العثمانية ماعليه الا ان يهاجر لتركيا، فالمغرب لن يفرط في استقلاله ابدا والمغاربة، المعروفين كمحاربين شرسين، لن يقبلوا باي وصاية او تبعية مهما كان الثمن.

الاصطفاف خلف سلطة اجنبية والدفاع عن اجنداتها ومصالحها له اسم معروف لااحتاج الى ايراده، ومن يوصم به يظل ملتقا به كلعنة.