آخر الأخبار

مولودية مراكش و أخلاق الوطنية – 6 –

تلك کانت ، من جهة ، بعض مصادر ، ومراجع معروفة ، تناولت جوانب من الرياضة المغربية ، وفي مقدمتها كرة القدم ، التي احتفظت بشهرتها وشعبها ، طوال قروڼ ځلث ، قبل الغزو الاستعماري الأوروبي للمغرب ، ومقا تبين أن اهتمام أهل مراكش بالرياضة ، قد تطور ، حتى أبدع نوعا جديداء إلى جانب الأنواع الرياضية المودية الأربعة ، هو وژوڈ إشارة لاحقة ، بعد التصن السابق ، بحوالي 440 سنة ، على لسان رجل من العامة ، جاءت في سياق نزاعات الإخوة ، أبناء السلطان ، المنصور الغدي ، وهم : زيدان ، وأبو فارس والمامون ، لأجل الظفر بحكم المغرب من بعده ؛ وكانوا يتهافتون ، للاستيلاء على قصر البديع ، لأنه يمثل الشرعية اللازمة للمل . وحين بالغوا في الصراعات تشوف غيژهم إلى هذه المكانة ، حتى تمكن فقية ثائر ، يدعی ، ابن أبي مخاي ، الدخول إلى قصر البديع ، وإعلان نفسه ، ملكا . وحين وقد عليه إخوانه ، نمونه ، ويظهرون له الفرح ، والشرور ، بما صار إليه بين المللي ، كان رجل ساكتة لا يتكلم ، فقال له ابن أبي ملي : ما شأنك لا تتكلم ؟ وألح عليه . فقال الرجل : أنت اليوم سلطان ، إن أمتي ، أتكلم بالحق . فقال له : أنت آمن فقال الرجل : . ” إن الكرة ، التي يلعب بها ، يتبعها المائة ، والمائتان ، وأكثر ، وأقل ، من خلفيا ، وبكثير من الصياح ، والضجيج ، والبول ، وينگسر الناس ، ويجرخون ، وقد يموتون ، ولا يبالون . فإذا فتشت ، لم تجد إلا الشراويط ، ملفوفة فيها أي ، خرقا بالية ملفوفة فلما سمع ، ابن أبي محلي ، هذا المثال ، وفهمه ، یکی فأتلفتاة ” .1 وقال : رفتا أن نجبر الذين ألا يبين النص أن اللعب ، بگرة الشراوبطء قد ساد في مراكش ، قبل أن يضرب به الرجل المثل ، لابن أبي محلي ؟ ألا يبين النص أن أهل مراکش قد تستؤا ، يلعب كرة الشراويط ، قبل أكثر من 440 سنة خلت ؟ وسنتری کی بلغ الاهتمام بالرياضة ، عموما ، أقصى مداه ، بعد هذه الفترة بكثير ، وكان الكل فترة تأثير بين على الفترات اللاحقة ، برغم ذلك ، يبقى الغموض يكتنف المصادر ، المتعلقة بالرياضة المغربية ، إلى غاية ( ق 17 م ) ، حيث اكتشف كتاب من الحجم الصغير ، لمؤلف مجهولي ، من مدينة تازة ، يحمل عنوان ، ” مختصر الأقارید ” ، ويتطرق إلى نظام الرياضة البدنية ، في التعليم المغربي القديم . ومن بين موضوعاته ، فضل يتعلق بكرة القدم ، إذ ، قسم المؤلف قوانين اللعبة إلى مجموعة قوانين إلزامية ، وأخرى متخنة ، ثم إلى محظورة . من بين القوانين الإلزامية : . تنظيم اللاعبين ، وتقسيمهم إلى فريقين متساويين ، في العدد . . نظافة أرض الملعب ، وابتعادها عن البناء ، والشجر . . تحديد ساحة اللعب ، دون طول مفرط . ومن القوانين المست حسنة . جلوس المتفرجين خارج رقعة الملعب .

التصفيق ضد من يرتكب مخالفة وفي هذا الصدد ، يقول المؤرخ الفقيد ، محمد المنوني . ” إن التصفيق کان ، آنذاك ، يقوم مقام الفير ، في الألعاب الحديثة ” فيما يروي الباحث ذاته ، المنوني ، بخصوص ما كان يمن على اللاعبين ، من قبيل : .قذف الكرة إلى الطرف الخارجي من الملعب . التقاء اللاعبين بالترجلین ، شاقة لساق . – استخدام الفع ، والوكز . حضر اللاعب للكرة برجله ، وضربه لمنافسة ، بالترجل الأخرى . . التلفظ بخشونة الكلام ، في رد اللاعب على منافسه وفي نطاق المصادر المتعلقة بالرياضة البدنية ، في المغرب ، تحتفظ الخزانة العامة بالرباط ، بمؤلف آخر يتناول موضوع التربية البدنية ، يحمل اسم ” سراج طلاب العلوم ” . وهو عبارة عن منظومة رجزة ، كانت من نظم الشاعر العربي ، بن يحي المساري ، المتوفي ، في بداية ( ق 13 ه ) / أواخر ( ق 16 م ) . ويتحدث فيه عن آداب الرياضة ، التي كان التلاميذ يمارسونها ، في عطلة كل يوم خميس.

تلك كانت ، من جهة ، بغض مصادر ، ومراجع معروفة ، تناولت جوانب من الرياضة المغربية ، وفي مقدمتها تعليم الكوب ، والرمي بالقوس ، والقوم ، والتجديف على قوارب ، وژوارق ، ثم كرة الشراوي ، فكرة القدم ، التي احتفظت بشهرتها ، وشعبيتهاء طوال قرون خلت ، قبل الغزو الاستعماري الأوروبي للمغرب . لكن ، ما المقصد ؟ في البدء ، لا بد من الإشارة إلى أن لكل باحث عن شيء فريد ، فضوة حول الفضول . وللتعبير عن فضول ما ، تأتي كلمة . لماذا . في عداد گل الكلمات ، التي سبق أن تعلم في صغري : فلماذا أكتب عن تاير رياضي ؟ من يعود إلى مادة الأفعال ، والأقوال ، يتعجب من عدد المشاهد ، التي تبين أن ” نادي مولودية مراكش ” ، ناډ غني ، برصيده ، الاخر بالأحداث الوطنية ويتبين كيف أن بدايته تيغ للكتابة الإبداعية ، وللتاريخ ؛ ومع البداية تأتي أربعينيات القرن الماضي ، شاهدة على نشأته .

هذا مقصدي . موضوع كتابي هو ، ” الوطنية والأخلاق ” في ” نادي مولودية مراكش ” . مقصدي منه هو وصف مشاهد من هذين المعطيين ، يحدهما مسار النادي داخل كرة القدم المغربية . ولقد قادني ، بالضرورة ، والاستصحاب ، إلى مسائل متفرعة ، إلا أنني حرصت على أن أبقى وفية للمقولة الرئيسة ؛ وهي أن الشيء الملموس الوحيد ، الذي لا يمكن أن يجادل فيه عشاق كرة القدم ، في مراكش على الخصوص ، هو وجود هاذين المغطيين ، في شرعية ، ومنتاج ” نادي المولودية ”