آخر الأخبار

مولودية مراكش و أخلاق الوطنية – 3 –

ذيلت هذه الأبواب الثلاثة ، بملحق استهللته بحصيلة مقابلة أجرتها عن بعد ، مع مجموعة من اللاعبين القدامى ، والمجايلين لي ، بشأن أول دعم حظوا به ، قبيل أول لمسة لهم للكرة ، في مباراة رسمية ، مع ” المولودية ” ، فكان التجاوب رائعة ، ثم أجري مقابلة أخرى ، عن بغير ، مع أبرز فعاليات التأطير ، في ” المولودية ” ، وأعني السيد عبد الله بوستة ، لأعرف انطباعه بشأن فترتين أمضاهما في النادي ، في سبعينيات ، وثمانينيات القرن الماضي ، ولغرفة معانيه التقنية ، والخلقية ، لبعض اللاعبين الذين مارسوا تحت إشرافه . أخاف أن أخيب أمل القارئ ، إن كان يظ أن المؤلف ، الذي بين يديه ، يغطي كل الأسماء ، التي درت شأن النادي ، أو مارست في أحضانه كرة القدم ، أو شجعته بي عاد عليه بالفع . لأني كنت منشغلا بإظهار ، مدلولي ” الوطنية والأخلاق ” في مسيرة ” المولودية ” ، أكثر من انشغالي بهذه العملية الإحصائية المستعصية ، وذلك ، بسبب تغير تشكيلات اللاعبين الممارسين ، حسب الأسابيع ، والأشهر ، والمواسم . وعليه ، أبابير ، وأغل ، أي لم أكنه توفي كل هذه الشروط ، لأنها تتطلب موضوع يستحق أن يدرس ، في کتاب مستقل أريد أن أثبت بحجج ، أرجو أن تكون مفيق لغيري ، كما تبدو مميعة لي ، أن فعاليات ” المولودية ” ، المكونة من محبين ، ومدبرين ، وممارسين ، ومؤطرين، قد توارثت مبدأي الوطنية والأخلاق السمحة ، جيلا فجيلا ، على نمط ضين للنادي ، خاصيات تربوية ، لم تتحقق لغيره من النوادي ؛ وإن كان بعضها أن يتحقق ، ففي أمير طويل ، يتطلب ظروف ذهنية ، واجتماعية جماعية ، وفردية .

هكذا اقتنعت ، بعد تجربة متواضعة ، ممارسة ، في ” نادي مولودية مراکش ” ، أن ما ينملة ، اليوم ، السواد الأعظم من الشباب ، وأعني ، الوطنية والأخلاق ، لا يزال يؤثر في أذهان الجميع . فإذا كان هاذان المبدأ أن قد أثرا فينا ، وكانت الأجيال الماضية حاضرة ، من خلالهما ، بيتا ، فلم لا يزداد شعورنا بضرورة استنطاق ماضي نادينا ، عن هذين المبدأين ، اللذين ظللا حياته التدبيرية ، والعملية ؟ قفز ، والحالة هذه ، أنه من المفيد أن أقم نظرة ممارس سابق ، متع ، وممص لمدى جي ، الوطنية والأخلاق ، من فعاليات نادينا ، مجرى الدم في عروقهم ، حتى ولو لم آت بأي كشف جدیل ، مقتصرة على جمع شتات بعض المواقف ، والمشاهد ، والإسهامات ، الوفية للمبدأين المذكورين .