آخر الأخبار

تعاطف الشبيبة الاستقلالية مع فرق المحاميد

أفاد بلاغ منظمة الشبيبة الاستقلالية فرع مراكش المحاميد، أنه حرصا منها على تفعيل أدوارها بجدية ، وإلماما منها بحجم المسؤولية المناط بها في تأطير وتكوين الشباب بمنطقة المحاميد والترافع عن قضاياهم المشروعة ، فقد سجلت بكل أسف الحيف الذي يطال الجمعيات والأندية الرياضية بمنطقة تنتمي لأكبر مقاطعة بجماعة مراكش ، ذات كثافة سكانية عامة مرتفعة يبلغ عدد سكانها 1411094 نسمة أي أنها تضم 45 % من مجموع سكان الجماعة ، وحرمانها من ممارسة حق من حقوقها الدستورية ، خصوصا الأندية الرياضية لكرة القدم المنضوية تحت لواء عصبة الجنوب والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والتي تجاوز عددها 12 ناديا . فإلى جانب تحمل هذه الجمعيات والأندية لضعف عدد المنشآت الرياضية واهترائها وهزالة قيمة المنح المقدمة لها ، تصطدم بعراقيل إدارية من خلال عدم الترخيص لها باستقبال المباريات بملعب المحاميد بمبررات غير مستساغة وهي وجود الملعب بالقرب من طريق تعرف حركة مرورية كبيرة وعدم توفر الملعب على سور يحول دون تجمهر المارة حوله لمتابعة المباريات . إن هذه العراقيل الإدارية تعد وبشكل صريح خرقا للدستور في بلد اعتبر أول بلد عربي و إفريقي يدستر الرياضة ، ويفرد لها 3 فصول في باب الحريات و الحقوق الأساسية وهي : الفصل 21 : ” دعم السلطات العمومية ، بالوسائل الملائمة ، تنمية الإبداع الثقافي والفني والبحث العلمي والنهوض بالرياضة ، كما تسعى إلى تطوير تلك القطاعات وتنظيمها بكينية مستقلة وعلى أسس ديمقراطية ومهنية مضبوطة ” . الفصل 31 : اعتبر التربية البدنية من حقوق المواطنين ، إذ نص على أن الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية مطالبة بالعمل على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير استفادة المواطنين والمواطنات ، على قدم المساواة ، من مجموعة من الحقوق ، ضمنها ” حق الاستفادة من التربية البدنية والفنية ” . الفصل 33 : إحداث المجلس الأعلى للشباب والعمل الجمعوي . ويدخل ضمن اختصاصات هذا المجلس الاهتمام بالقطاع الرياضي كونه أحد أولويات الشباب . إن دسترة الرياضة الوطنية والرغبة في ضمانها حق دستوري لجميع المواطنين والمواطنات يجب أن يترجم إلى سياسة عمومية لهذا القطاع ، فلا يمكن أن يتخذ المغرب هذه الخطوة إلا وأنه مستعد ليجعل من الرياضة أولوية ضمن السياسات العمومية . وإلا فما الفائدة من أن يكون المغرب البلاد العربي والإفريقي الوحيد الذي يدستر الرياضة ؟ إن دسترة الرياضة ليس هدفا في حد ذاته لكنها وسيلة تفرض على المسؤولين الانخراط وبشكل فعلي وعملي في تطوير القطاع الرياضي من أجل تعزيز التنزيل الديمقراطي للدستور . » » » لكل ذلك فمنظمة الشبيبة الاستقلالية تطالب بما يلي : « « « » الترخيص للأندية الرياضية لكرة القدم المنضوية تحت لواء عصبة الجنوب والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم باستقبال المباريات بملعب المحاميد قطب المواطن ؛ » اتخاذ جميع الإجراءات وتوفير كل الوسائل الكفيلة بمرور هذه المباريات في احترام تام للتدابير الوقائية ؛ » وضع استراتيجية محلية واضحة لدمقرطة الرياضة والنهوض بها كما ونوعا . إن منظمة الشبيبة الاستقلالية فرع مراكش المحاميد إذ تستحضر من خلال هذه المطالب مصلحة شباب المنطقة وأهمية الرياضة من زوايا مختلفة ، فإنها تنوه بمجهودات الأندية والجمعيات الرياضية التي تكافح بإمكانياتها الخاصة وتضحيات أعضائها للنهوض بالرياضة بالمنطقة ومثيلها أحسن تمثيل ”  .