181
أفاد مصدر مطلع، أن سلطات ولاية مراكش باشرت حملات لمراقبة محلات بيع المأكولات ودكاكين الجزارة و الوجبات السريعة، بمشاركة القسم الصحي الجماعي، مكتب السلامة الصحية، السلطات المحلية و الشرطة الادارية.
وأشار المصدر ذاته، إلى أنه منذ كارثة المحاميد التي أودت بحياة بعض الضحايا و نقل آخرون إلى المستشفى في وضعيات صحية جد متردية جراء تناول وحبات سريعة ، انطلقت الحملات لمراقبة ظروف الطبخ، النظافة، و جودة المواد الغذائية، في الوقت الذي تباشر عناصر المصلحة الوبائية للشرطة القضائية تحقيقاتها للوقوف على أسباب كارثة سناك المحاميد .
و أبرز المصدر ذاته، إن حصيلة الحملة التي باشرتها سلطات مقاطعة قشيش بمراكش مع مكتب السلامة الصحية، اسفرت عن إغلاق 6 محلات من بينهم محلات للأكلات الشعبية إتلاف 20 لتر من البيصارة و20 لتر من اللوبية الفاسدة إتلاف 15 كيلو من الدجاج الفاسد و12 كيلو من اللحم .
واضاف المصدر نفسه، أنه رافقت هذه الحملات، إشاعات وأخبار مشكوك في صحتها، في غياب الانفتاح عن وسائل ألإعلام ، حيث استغلها البعض لتصفية حسابات تجارية خارج المنافسة الشريفة، مثلا اتهام البعض لترويج لحوم الحمير، او البيض او الزيت الفاسدين و غيرها من الاتهامات التي لا شك انها ستضر بمستقبل بعض المحلات التجارية .
وتساءل المصدر نفسه عن مدى شمولية هذه الحملات وهل ستصل الى بعض المحلات التجارية الكبرى و الاسواق الممتازة ام ستقتصر على أزقة وشوارع معينة ، ولماذا لا تتم بشكل دائم، مؤكدا أنها لا تحدث الا قبيل الشهر الفضيل او عبد الاضحى ،في الوقت الذي تعرف المدينة انتشارا كبيرا لبعض المأكولات الغريبة باسعار جد منخفضة، لا يعقل ان يتناول البعض خبزة مملوءة باللحم بمبلغ خمسة عشرة درهما، او ما يسمى ” الخبزة العجيبة ” التي يجتمع فيها ما تفرق في غيرها من أصناف المأكولات، فضلا عن غياب النظافة لدى جل عربات المأكولات المنتشرة باغلب احياء المدينة و التي تعرف إقبالا كبيرا خصوصا بمحيط المؤسسات التعليمية، فضلا عن انعدام المياه لغسل الاواني ” كروس و زلايف الرايب، دون الحديث عن انتهاء صلاحية استهلاك بعض المواد ” الكاشير ” و المعلبات .