آخر الأخبار

مولودية مراكش و أخلاق الوطنية – 8 –

إلى جانب میدان ، ” جنان الحارتي ” ، كان الرياضيون ، والجمهور المراكشي يقصدون بقعة أرضية ، قبل أن تشيد فوقها ثانوية ، ” الحسن الثاني ” ، وكانت البقع مجهزة بمضمار ، لسباق الدراجات العادية ، ځوط ملاعب خاصة بكرة السلة ، وكرة اليد ، والكرة الطائرة ، وحلبة للملاكمة . وكان الجمهور يتفرج على هذه الرياضات ، في وقت كان مضمار الدراجات يشتعل بالمنافسة الشرسة من حوله . فيما كانت ساحة ، ” عرصة لمعاش ” ، تتوفر في أربعينيات القرن الماضي ، على ملعب ، بمؤهلات چين متواضعة ؛ ولذلك ، كان اللاعبون يرون ، ليلة كل مباراة ، إلى القرنين ، أي ما يسمى . القناطيري . المعني لتسخين الحمام ، ليأتوا بأكوام المالي ، التي تسهم بتطير الحدود المعروفة داخل ژقعة الملعب ، بعد أن يكونوا قد گنوا الملعب ، وأزالوا عن أرضه گراګير من الحجر الصبر ، والناتئ . وعلاوة عن كل هذا ، كان اللاعب ، المنضوي تحت لواء ما شي يفرق الأهالي ، ملتزمة بأداء مبلغ مشاركته في البطولة ، قدژه ، 50 ريالا ، عن كل موسم . كان اللاعبون المغاربة يتكفلون بإصلاح أمتعتهم البسيطة ، إذ ، يخيطون گاتهم ، ويرتقون أحذيتهم ، ويتقاسمون قرك ، وتصبين الماني فوق جفاني ، تعلوها ( القاگات ) . ويا ما تركت هذه الأدوات الخشبية المدينة ، المسماه القراگات ، من آثار مدينة على الكثير من قمصان فرق مراکش ؛ ويا ما أحالت الأكف الناعمة ، لبعض النساء الحذقاني ، إلى أمشاط خشنة ، جراء خوش القرك ، والضغط على القمصان الوسيخة ، المعممة بالتراب ، وروائح العربي التين . كان هذا حال الساء ، زوجات ، أو أقارب المولعين بكرة القدم ، في مراکش ، ما بين أربعينيات ، وسبعينيات القرن الماضي ، لأن مراکش کانت خلوا من الغايلات الكهربائية ، والأوطوماتيكية . من بين أهم فرق الأحياء ، في مراكش قبيل تأسيس ، ” المولودية ” ، نذكر بروز فريق ، ” الياجورئة ، الذي كان ينشط في ملعب ، ” ماكينة الياجوز ” ، مند ثلاثينيات القرن الماضي . وسينضم جل لاعبيه إلى ، ” المولودية ” ، بعد استكمال هذا الأخير للترتيبات الأخيرة الخاصة بالتأسيس . يبدو 4 الإشعاع أن خطوة إنشاء ، ” نادي المولودية المراكشية ” ، قد كانت منطة مؤسسة ، لتبلور نشاط رياضي مكثف ، أسهمت فيه مجموعة من الفرق التابعة إلى مجموعة من الحرف التقليدية ، إبان الإقامة الفرنسية ، في مراکش ، في خمسينيات القرن الماضي . وبخصوص هذا النشاط ، يشوفنا المقاوم ، مولاي عبد السلام الجبلي ، بالمعلومات التالية : . ” أؤليتا اهتمامة للرياضة ، إلى درجة أننا وصلنا إلى تأسيس اثنتي عشر فرقة لكرة القدم ، في مراكش ، وحرصنا على أن تنتمي كل فرقة إلى جزقة معينة . كانت الجرف تشارك بواجب شهري ، عن كل واحدة . كن قد انځترطث ، أنا ومولاي سليمان ، في فرقة الدباغة ، التي اخترنا لها اسم الكتبية كنت أديژ هذا الفريق ، يضيف المقاوم الجبلي ، لأن الدباغين المراكيين كان لهم شأن ، في سنوات الحرب العالمية الثانية ، إذ ، كانت للجلد قيمة ثژ علوم أموالا طائلة ، حتى إن أهل الدباغة كانوا من صف أغنياء المدينة ؛ فساعد ذلك في تسيير الفريق ، وإقامة التجمعات ، والمشاركة في حفلات عيد العرش.