آخر الأخبار

مولودية مراكش و أخلاق الوطنية – 13 –

فيما عرف المناضل : إبراهيم میگو ، بغيرته الوطنية ، وهو من مو . إذ .. داق صنوف التعذيب ، والمضايقات ، من لأن سلطات الاستعمار ، وأذنابه سبق للرجل أن حظي باحترام كبير ، في غصبة الجنوب لكرة القدم ، ثم انتقل تقدير كفاءاته هذه إلى الجامعة الملكية المغربية ، فعينته فعالياتهاء عضوا . في اللجنة التأديبية ؛ كما عين ، في مناسبات كثيرة ، مراقبأ ، لمجموعة من المباريات في القسم الوطني الأول . أما أفضل ما في جل مجايليه ، أي ذلك النور الذي أبعدهم عن الظلمة ، فقد كانوا مدينين به إلى محاوراتهم مع هذا الرجل ، بالغ الصدق ، والزاهة . أخرج هذا المؤسس أفكارا كثيرة ، من معاناته السابقة ، وأهداها ، ” لمولودية مراكش ” ، لأنه ، بكل بساطة ، أحب هذا النادي أكثر . وبدل أن يسمح لمعاناته بإفقار عقله ، بسط أفكاره ، ليغترف منها غيره ، وتطلع بمفردة واحدة لا غير ، هي : ” التضحية واجبة من أجل المبادئ الامنية ” . وطوال سنوات ، كان هؤلاء المؤسسون يتخطون الإكراهات ، لأجل الصعود بالنادي ، من أسفل قسم ، وهو القسم الوطني الثالث ، إلى الذي يليه . وبين هذا وذاك ، كان على المقاومين المؤسين أن يراوځواء بين النضال السياسي ، وتدبير أمور النادي ، على مدى عشر سنين دأب . 3 عملية القطار ترب عن عملية القطار أن ألقت سلطات الحماية القبض على لاعبي ” مولودية مراكش ” ، المناضلين ، كبور عاط ، والحسن بوعبيدة ، ومن المصادفات الغريبة ، أما تقلا إلى سجن ، ” اغبيئة ” ، حيث التقيا بالمقاوم ، مولاي عبد السلام الجبلي ، ثم تقلوا إلى سجن القنيطرة . أما بخصوص تفاصيل الانتقال من سجن إلى سجن ، في خمسينيات القرن الماضي فيسعفنا الجبلي بمعلومات يسردها على هذا النحو كثرت الاعتقالات ، فاكتظ بسجن ” اغبيلة ” بالسجناء ، حتى فاق طاقته الاستيعابية . وكان أن لاحظت إدارة السجن أن هناك سجناء خطيرين ومشاغبين ، فتقرر آخر . وت نقلنا إلى سجن أمرونا بجمع أمتعتنا ، وأزكونا في حافلات ، وأخذونا إلى سجن القنيطرة ، وهو سجن عصري وكبير ، وبمجرد ما وصلنا ، استقبلنا المدير ، وكان شريرة ومتعجرفة ، فكان أول ما أمرنا به هو خل ملايسنا كاملة ، حتى بقينا غزاة ؛ فتشونا ولم يبقوا شيئا ، حتى إنه فتشوا عوراتنا . أدركنا أنهم كانوا يرغبون في إقائنا . صعدنا إلى الطابق الأول ، قائدسن كل واحډ ما في زنزانة منفردة تخصه . اكتشفنا أن في كل زنزانة ( ذگان ) مكان مخصص للتؤم ، وبجانبها مرحاض . كنا نخرج من زنازينا لنستريح تحت وابل من السب والقذف ، والإهانة ، والوعيد ، من لدن المدير وأعوانه ، ناهيك عن حرص المدير على حرمانا من كل زيارة . كان المدير يفرض علينا أن نبقى واقفين ، واحدة خلف الآخر . ربما كان قد تلقى تعليمات من إدارة السجون كي تكون معاملته لنا قاسية ، أو ربما ، كانت تلك طبيعته . على كل حال ، فقد كان شخصا متسلطة ، يحرص على أن هيئنا وشدد علينا الخناق ، في أوقات الاستراحة ، أو في الأوقات المخصصة للأكل . وبما أننا كنا مجموعة كبيرة ، كانت لنا مواقف من هذا السلوك التضييقي ، فقررنا أن تقنية ملتمس تظلم ضدد . صرنا نتصل بإدارة السجون ، وتطلعم على سلوكه المشين ، المتسلط ، وبدأنا نضرب عن الخروج إلى الساحة وعن الأكل . وبرغم أن موقفنا لم يزده إلا تعا وإعراض عن مقابلتنا ومناقشينا ، فقير اژدنا تمدة وشخطأ حتى اضطر في الأخير إلى أن يغير معاملته لنا وأن يلين مواقفه منا بعض الشيء ،

إذا بات يسمح النا بالخروج إلى الساحة ، في أثناء الوقت المخصص للاستراحة ، فكانت فرصة لأن يلتقي بعضنا مع بعض لنتناقش حول أحوالنا ونقوم بحركات رياضية دفعتنا إلى أن نسعى إلى تكوين فريق كرة القدم لنا وجلا به ، في الساحة الفسيحة للسجن ” . يتضح أن ، مولاي عبد السلام الجبلي ، لم يكن وحده ، في سجن اغبيلة وسجن القنيطرة ، بل كان في فقيه لاعبان عن ، ” مولودية مراكش ” ، شابان مناضلان ، ځكم عليهما بالإعدام من لدن سلطات الحماية الفرنسية وهما ، كوز عياط ، والحسن بوعبيدة . أما الحسن بوعبيدة ، فقد تم فيه حكم الإعدام ؛ وأما كبور عياط ، فقد تحول حكم الإعدام إلى الكنيس ، لمدة عشرين سنة ، أمضى منها سنوات في السجن ، قبل أن يحظى بعفو ملكي ، فور عودة الملك محمد الخامس ، من المنفى . فماذا ورثه ، ” نادي مولودية مراكش ” ، عن هذه الأحداث ؟ 4 الفائدة يبدو أن أجل ما ورته مؤو النادي الرجال ، لم لهم تجارة ، ولا لو عن استئناف ما شرع سابقوهم في تأسيسه ، هو ژوح الوطنية الصادقة والأخلاق النبيلة ، منهم من لم يقبل يدأ ، ولا كيفة ، وعارض عرين الاستعمار في براتي الغابة ، حتى اشتهر منهم المرحوم عبد الصمد الاستقصاء ، وتغده بفترة ، جاء السيد ، عبد الرحيم القرنيقة ، والأساتذة الأفاضل عبد الصادق مغطى الله ، وعبد الغني الرايغي ، ومولاي عبد الله العلوي ، والأستاذ صدوق كأن اللاحق رضع الصدق ، والأمانة عن نزاهة السابق .

قد يبدو التساؤل حول الفائدة من ارتباط منشئي النادي بالمقاومة المسلحة أمرأ جوهريا ، ومفيدة في آن ، إذ ، الحدث عالق ، في ظاهره ، بمبد الكرامة ، ومسألة الشرف ؛ ومفيد ، في جوهره ، لأن منفعته واضحة ، بالتنسية إلى الميرين ، الذين ورثوا تدبير شأن هذا النادي ، فيما بعد . يتضح أن فعل المقاومة كان موجها ، في ظاهره ، بعد أن انتفع به المنشئون ، إلى الغيورين على خرمة ، وسيادة الوطن ؛ فيما استهدف ، في العمق ، كل مدير يقدم على اتخان المبادرة ، التي تغيير الوضع إلى الأفضل ، وتتميز المبادر من قيود الدبير . وعليه فالحركة الوطنية ، في ، ” مولودية مراكش ” ، گژ محفوظ ؛ وهي ، أيضا ، ” حركة لاكتساب الوعي الوطني ” .