آخر الأخبار

من أجل تعليم أولي حديث وذي جودة لأطفال المناطق الهشة

أفاد بيان صحفي لمركز التنمية لجهة تانسيفت، انه بتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية باليوسفية، ينظم مركز التنمية لجهة تانسيفت- مراكش (CDRT) يوما لانطلاقة الرسمية للمشروع تحت عنوان : “من أجل تعليم أولي حديث وذي جودة لأطفال المناطق الهشة بجهة مراكش”.

و أوضح البيان أن هذا المشروع الذي تدعمه حكومة إمارة موناكو في إطار سياستها الدولية لدعم التنمية، يهدف إلى المساهمة في تعميم وتحسين جودة التعليم الأولي وخاصة المتعلقة بأطفال القرى لكي يضمن لهم النجاح المدرسي.

واضاف البيان ذاته، انه على الرغم من الجهود التي تبذلها الدولة لتعميم التعليم الأولي، فإن المناطق القروية لا تزال تفتقر إلى التجهيزات والمعدات الدراسية وتكوين المربيين(ات). ولهذا الغرض، يعتزم المركز (CDRT) المساهمة في هذا المجهود الوطني بإنجاز هذه التجربة الرائدة في عشر( 10) فصول بالمناطق القروية والتي يتوخى منها تعزيز المعدات البيداغوجية ، وتعزيز قدرات و مهارات المربيين(ات)، وإثراء وتنويع برامج أنشطة الأطفال، وإنشاء نظام مراقبة و تتبع صحة الأطفال، وإجراءات التحسيس و الترافع على مستوى الآباء وصناع القرار من أجل تنمية التعليم الأولي وتحسين وضعية المربي(ة) ودراسة لتقييم أثر التعليم الأولي على التعليم الابتدائي مع دمج الجوانب المعرفية والاجتماعية والحركية والصحية للطفل.

وبصفته منظمة مجتمع مدني مهتمة بمكافحة عدم المساواة و الفوارق المدرسية، فإن المركز (CDRT) الذي اكتسب خبرة كبيرة في هذا المجال منذ سنة 2016 (المساعدة و الدعم في إنشاء عشر (10) فصول، تأطير و تسيير حوالي عشرين فصلا بالمناطق القروية، وتكوين المربيين(ات))…،يعتزم المركز ، من خلال هذا المشروع، المساهمة في تحسين الولوج إلى تعليم أولي ذي جودة عالية للأطفال بالمناطق الهشة بجهة مراكش.

ولهذا سيتم التركيز على الجودة من خلال اتخاذ إجراءات معمقة مع الاقتصار على عدد محدود من 10فصول دراسية بالمناطق الهشة (300 طفل في السنة، 900 في المجموع)؛ وسيقوم بتصميم مجموعة من الأنشطة التي تستهدف تحديد تجربة نموذجية تستفي الشروط البيداغوجية، المادية والاجتماعية التي تضمن للأطفال بهذه المناطق تعليما أوليا حديثا وذي جودة عالية.

الشركاء الرئيسيون لهذا المشروع هم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش-آسفي عبر المديريتين الإقليميتين لوزارة التربية الوطنية باليوسفية والحوز وكذلك جامعة القاضي عياض من خلال المدرسة العليا للأساتذة. وسيشهد يوم الانطلاقة الرسمية للمشروع مشاركة مختلف أطر المديريتين الإقليميتين بالإضافة إلى مديري ومربيي(ات) الفصول العشر المستفيدة من المشروع.

ويتضمن البرنامج، بعد عرض المشروع ومناقشته، زيارة لبعض الفصول الدراسية التي تم تجهيزها في إطار هذا المشروع.