آخر الأخبار

معاناة سكان إيكوت مع التعويض بالحوز

منذ سنة 2010 و سكان دوار إيكوت بالجماعة الترابية تمصلوحت، بإقليم الحوز، ينتظرون التعويض عن المنازل التي تم هدمها من طرف السلطات المحلية .

و يذكر أن الدوار الذي يضم حوالي 110 منزل، والذي تقطنه أزيد من 600 نسمة،  تم هدم 47 منها و اسثتناء الباقي، هي العملية التي اثارت احتجاجات كبيرة، عمدت خلالها السلطات المحلية بإقليم الحوز على تعويض ستة متضررين، توصولتا بتصاميم إعادة تشييد منازلهم في الوقت الذي بقيت 41 أسرة تعاني التشريد و الضياع .

محنة سكان دوار إيكوت انطلقت منذ 2000 ، حين لجأ أحد ورثة السعيدي إلى العدالة لإفراغهم من المنازل التي استقروا بها منذ عقود، وطالبوا شقيقه الذي كان يشغل مهمة رئيس المجلس الجماعي بالحياد و الاستمرار في تقديم الخدمات الجماعية و منح رخص الترميم والبناء.

و في الوقت الذي يؤكد المشتكي أنهم تراموا على العقار المسمى ” أكدال “، ظل السكان يلحون على أنهم استقروا فوق مساحة أرضية تصل إلى 240 هكتار يفلحونها و يعيشون من مردودها، و بعضهم يتوفر على تواصيل أداء ضريبة الترتيب تعود إلى الأربعينيات و الخمسينيات من القرن الماضي، علما أنهم يتوفرون على وثيقة تعود إلى سنة 1952 تفيد أن هذا العقار يحده شمالا الطريق من مراكش إلى أمزميز، مما يعني أن دوارهم خارج التقسيم الذي تم سنة 1976 .

وفي الوقت الذي قضت المحكمة بإفراغ السكان من المنازل، و قبل تنفيذ عملية الترحيل وهدم المنازل، بادر بعض السماسرة المسمى ” لحسن ب ” إلى بيع قطع أرضية لفائدة العديد من الضحايا أوهمهم بتعويضهم من السلطات المحلية، ليشرعوا في بناء منازل فوقها، دون أن تتدخل السلطات المحلية لمنعهم، قبل أن يفاجؤوا بعد استكمال إجراءات البناء بزيارات متكررة لأعوان السلطة و بعض الموظفين من الجماعة الترابية،أحيانا يتم خلالها انتهاك حرمة المنازل بتصوير فضاءاتها، حيث عمد أحدهم إلى تسلق الأعمدة الكهربائية .

قبل حلول سنة 2010 التي شهد خلالها إقليم الحوز حملة لهدم بعض البنايات، منها دوار إيكوت الذي شهد مواجهات عنيفة بين السكان الذي تم التغرير بهم على اساس أن المنطقة ستعرف تعويضا و رجال الدرك، أسفرت عن إصابات و إغماءات في صوفوف السكان، حيث تعرضت إحدىة السيدات لإصابات خطيرة في الرأس، قبل أن يتم اعتقال بعض المحتجين.

هذا وكان حزب الأصالة والمعاصرة بجماعة تمصلوحت قد احتج بشدة على ما شهدته عملية الهدم من اعتداءات على السكان، وتساءل الحزل عن السر وراء عملية الهدم التي طالت الدوار الذي يضم أزيد من 250 منزلا، ويعتبر من الدواوير القديمة والمعروفة بجماعة تمصلوحت، و لماذا تنم استثناء دوار أولاد يحي الذي يضم أزيد من 600 منزل عشوائي، و دوار تكديرت الذي يضم وحدات سياحية.

وعزا الحزب المذكور عملية الهدم إلى أسباب سياسية  وانتخابوية ، مطالبا بفتح تحقيق، و في الوقت الذي كثر الكلام عن الدوار وعملية الهدم بادر السلطات المحلية بعمالة الحوز إلى تعويض ستة منازل مع تقديم وعود بتسوية وضعية جميع المنازل بشكل تدريجي، الأمر الذي لا زال السكان ينتظرونه منذ تسع سنوات .