194
قرر النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمدينة تطوان متابعة معتقلي الفنيدق الأربعة في حالة اعتقال من أجل: رشق القوات العمومية بالحجارة، التجمهر غير المرخص له، خرق حالة الطوارئ الصحية.
ويتعلق الأمر بكل من : ياسين رازين، رضى العفاقي، نور الدين الهيشو سحيقو، محمد الهيشو مكدار.
ومن المنتظر أن تنطلق محاكمة الموقوفين غدا الثلاثاء 9 فبراير الجاري.
ويذكر علمت أن مدينة الفنيدق عرفت ليلة الجمعة 5 فبراير الجاري احتجاجات مواجهات عنيفة بين جال الأمن و بعض شباب المدينة الذين خرجوا في مظاهرات احتجاجية للتنديد بالاوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي وصلت إليها مدينتهم.
وكانت المدينة ذاتها ، شهدت أخيرا وفاة ستة شبان غرقا في عرض البحر في محاولة منهم للوصول الى الضفة الاخرى بعدما سئموا من تردي الاوضاع، وفقدوا الامل في اي تغيير لواقع يخرجهم من حالة الاحباط واليأس الى بر الامان والطمأنينة، الأمر الذي استفحل مع جائحة كورونا. إغلاق الحدود.
وأفاد مصدر مطلع، أنه منذ سنة 2016 بدأت المدينة تعرف سلسلة من الوفيات المتعددة لنساء ورجال يشتغلن في التهريب بالمعبر الحدودي بباب سبتة المحتلة بسبب الدافع.
وأضاف المصدر نفسه ، أن هيئات المجتمع المدني ظلت تطالب بإيجاد حلول فعالة وعاجلة بهدف اخراج المنطقة من الحالة التي وصلت اليها باعتمادها على التهريب إلى منطقة تقوم على تنمية حقيقية تضمن حياة كريمة للمواطنين والمواطنات بالمنطقة، وذلك باستثمار مؤهلات المنطقة الغنية وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط، لكن تم اقصاء ابناء المنطقة من فرص العمل بميناء طنجة المتوسط وبالمؤسسات الملحقة به”.
وأوضح المصدر ذاته، أن السلطات الادارية والمنتخبة فشلت في الدفع بالمنطقة سياحيًا، وبسبب سوء التدبير والفوضى فُقِدت المئات من مناصب الشغل بسوء تدبيرها لمواسم الصيف، فيما ظلت اموال الجماعات الترابية ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية توزع بعيدا عن الشفافية والعقلانية ويشوبها الكثير من سوء التدبير، رغم أنَّ مؤشرات الاحتقان المتصاعد كان واضحا خصوصا بين الشباب، لكن السلطات المركزية والمحلية وضعت اصابعها في اذانها، وزكتها نخب سياسية هشة وعاجزة وسلطات بيروقراطية وانتشار الريع والفساد” .
هذا و أسفرت المواجهات عن اعتقال العديد من المتظاهرين في مقدمتهم عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الأمر الذي خلف استياء كبيرا ببن نشطاء المدينة على مواقع التواصل الاجتماعي .