538
تم تشييد مجزرة راقية بمواصفات دولية بالجماعة الترابية السويهلة بإقليم مراكش، وهي مجزرة ذات معايير عالية الجودة، الشيء الذي يجعل منها مجزرة نموذجية، بل المجزرة النموذجية الوحيدة في الإقليم.
رغم ان مجزرة السويهلة التابعة لنفس الحماعة، مجهزة بأحدث وسائل الجزارة الكهربائية والالكترونية، وتملك من وسائل التعقيم والنظافة، ما يؤهلها لتكون أفضل محزرة في الاقليم بدون منازع، باعتبار أنها الوحيدة التي طبقت معايير السلامة الصحية، إلا أن معظم الجزارين يفضلون عدم الذهاب اليها لذبح مواشيهم، من خرفان وأبقار وغيرها، مفضلين الذهاب الى مجازر هي أشبه بالمزابل ولا تراعي أدنى شروط السلامة الصحية، بسبب تكلفة الذبح والتي لا تزيد عن باقي المجازر الا بمبلغ بسيط.
هذا واستغرب القائمون على مجزرة السويهلة النموذجية من الهجر والاقصاء الذي تعيشه هذه الأخيرة، رغم ان القائمين عليها تمكنوا من جعلها محزرة عصرية بما للكلمة من معنى، داعين في الوقت نفسه والي جهة مراكش أسفي الى إيلائها العناية اللازمة التي تستحقها، حيث باتت مهددة بالإغلاق، بسبب عدم اقبال الجزارين عليها مفضلين الذهاب الى مجازر تعيش حالة من الاهمال والفوضى، ولا تمتلك أدنى معايير السلامة الصحية والجسدية، حيث أن اقليم مراكش يتوفر الان على هذه المجزرة النموذجية، والتي من المفترض أن تكون مثالا يحتدى، لا أن تهجر من طرف مهنيي هذا القطاع.
وافاد مصدر مطلع، انه يحق لساكنة الحمراء وضواحيها والذين حرموا منذ عقود من مجزرة في مستوى سمعة مراكش الدولية ان يفتخروا بهذه المعلمة التي تعيش هجرانا غريبا.
