آخر الأخبار

كوكب الزهرة في الملحون

سعيد عفلفل 

“الزُّهَرة” هو ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث المسافة بينه وبين الشمس. يبعد عنها بحوالي 180 مليون كيلومتر. ومدار كوكب الزهرة حول الشمس ليس دائريا تماما. وهو كوكب ترابي كعطارد و المريخ، شبيه بكوكب الأرض من حيث الحجم و التركيب. يمكن رؤية الزهرة قبل شروق الشمس أو أثناء فترة الغروب؛ وفي حال أتيحت الفرصة لرؤية هذا الكوكب، فإن جمالاً خاصا سيظهر لكوكب يعد الأروع بين الأجرام في السماء. لذا سمي venus نسبة لإلهة الجمال عند الرومان.
أما سبب تسميته بالزهرة فبحسب ما جاء في لسان العرب : الزُّهْرة هي الحسن و البياض. زَهَر، زهراً و الأزهر أي الأبيض المستنير. و الزهرة : البياض النير. من هنا إسم كوكب الزُّهَرة جاء في لسان العرب : ( والزُّهَرة – بفتح الهاء- هذا الكوكب الأبيض). أي أن اسمه يعود إلى سطوع هذا الكوكب و رؤيته من الكرة الأرضية، وذلك لانعكاس كمية كبيرة من ضوء الشمس.
يقول السي التهامي المدغري في قصيدة الصبوحي :
” شوف الزهرة زهر خدودها و زهرت صحاب الهوى على حسن ضياها.”

ويقول الشريف بن علي ولد ارزين في قصيدة الدرة:
” والسما الثالث من جوهر ذات الزهرة *** نجمها الزاهر ثالث في الفلك زاهر”
ويقول الحاج إدريس بن علي في قصيدة الفجر :
” شوف الزهرة خدها زاهر*** شوف المريخ لاح وسطع بنوارو”.

ويقول الحاج أحمد الغرابلي في قصيدة الفجر :
” شوف الزهرة زانت المحافل من حسن ضياها”.
من خلال هذه الأبيات يظهر جليا مدى وعي شاعر الملحون بجمال و نور كوكب الزهرة. كل المفردات المستعملة تحيلنا إلى حقل دلالي سمته الجمال والنور والضياء.