آخر الأخبار

في دكرى تأسيسه، الكوكب أوضاعا جد صعبة

أحمد تميم

من مكر القدر أن يحتفل فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم بالدكرى 74 على تأسيسه من طرف مناضلين آشاوس، و هو يعيش احلك فتراته مع العلم ان النادي تتلاطمه امواج الاندحار و التردي مند اكثر من عقدين من الزمن.
ما يعانيه هدا الفريق من تراجع مهول و انحطاط مطرد لم يعد يخفى على أحد لكون أشد المتشاءمين لم يكن يتكهن بوصوله الى الدرك الاسفل من التدبير و التسيير العشواءءين مما يجعل كل محبيه يضعون اياديهم على قلوبهم خوفا من دخول النادي في متاهات المجهول لا سيما وأن كل المؤشرات تصب في هذا الاتجاه..
في بداية الموسم الماضي بعدما انتقل النادي من الحالة”اللاقانونية” التي رزخ تحت وطأتها لعدة مواسم، إذ تم انتخاب الرئيس الحالي رضوان حنيش وفق المعايير الديمقراطية و ابتهل الجميع بهدا الانتقال الديمقراطي و كبرت الأماني في رؤية كوكب المراكشيين في أحسن الأحوال في إنتظار تجديد العهد مع التألق و معانقة الألقاب بالموازاة مع عودته الى مكانه الطبيعي في القسم الاحترافي الاول، إلا أن أحوال الكوكب لم تتحسن و لم يحافظ على مكانته في القسم الثاني احترافي إلا في الدورة الأخيرة و بشفاعة من الرحمان و اعتبر ذلك انجازا في ظل الاكراهات التي واجهت مكتب حنيش الجديد و المفتقد للتجربة والخبث التسييري.
بداية الموسم الحالي كانت بمواصفات التفاؤل خاصة بعد القيام بانتدابات كثيرة و إسناد العارضة التقنية لبوطهير من طرف حنيش في غياب اللجنة التقنية التي تدخل في اختصاصاتها الإشراف على عملية انتقاء الطاقم التقني، و تسجيل نتاءج مقبولة في وديات الاستعدادات التي تسبق بداية الموسم.
غير أن الأمنيات شيء و الواقع أشياء لان سيرورة الأحداث عرت على أخبار كارثية تتلخص في منع الفريق من القيام بانتدابات جديدة أو ابرام عقود مع لاعبين أخرين و عدم السماح بتجديد العقود من لاعبي الموسم الماضي الدين مارسوا في الفريق بموجب عقود هاوية، تطبيقا لمراسلة الفيفا المتوصل بها من طرف إدارة الكوكب مند أبريل الماضي…
الاصطدام بالواقع تجسد خلال اول مقابلات الموسم الحالي في مواجهة الزمامرة خارج الديار و تم منع الفريق من تقييد اللاعبين الجدد على ورقة المقابلة من طرف مندوب اللقاء مما خلف ردود أفعال متباينة و مختلفة في ظل حالة الغموض والالتباس التي أحاطت بالموضوع، مما فرض على الفريق استعمال ورقة لاعبي الامل بعدما تقرر اجراء اللقاء في اليوم الموالي بعد استشارة نهضة الزمامرة التي كانت رحيمة بالكوكب و قبلت إجراء المباراة التي عرفت هزيمة المراكشيين بثلاث اصابات لواحدة….
الكل، بعد هذا الحادث،كان يمني النفس بتعديل الاوتار و ايجاد الحلول الكفيلة باخراج الفريق من حالة “التيهان” و لو بإصدار بلاغ توضيحي من طرف المكتب المسير مما ترك الباب مشرعا امام التأويلات و الشاءعات و أشياء أخرى…
الكوكب انهزم امس بعقر الدار امام سطاد المغربي بثلاث اصابات لاثنتين في مقابلة بطولية للاعببن الشباب والدين وجدوا أنفسهم مكرهين أمام مسؤولية جسيمة غير مهيءين لها لا بدنيا،لا تكتبكيا بل ولا نفسيا كمن يلقون به في اليم مكتوف اليدين ويقولون له ارينا فن العوم….
في ذكرى تأسيس الفريق و في الوقت الدي كان من المنتظر تهييء طقوس الاحتفال تخليدا لهاته الذكرى، نجد حالة من الحزن و زفرات الألم تجثم على قلوب احباء الكوكب داخل وخارج أرض الوطن….
المستقبل يكتنفه الغموض و الموقف يتطلب جرأة و شجاعة من طرف حنيش و مكتبه لتوضيح الصورة و إضفاء و لو قسط يسير من الشفافية على امر حير كل المتتبعين….
يتبع…..