آخر الأخبار

فشل مرشح الجزائر بالكاف

محمد نجيب كومينة 

كان واضحا ومؤكدا لكل عين ناظرة ان مرشح الاتحادية الجزائرية لتمثيل منطقة شمال افريقيا في الكاف سيخرج خاسرا امام مرشح الاتحاد الليبي الشلماني العضو بالجهاز التنفيذي للكونفدرالية الافريقية الذي تربطه علاقات جيدة مع رؤساء اتحادات الدول الافريقية، بينما زفيزف لا تربطه علاقات حتى مع زملائه الجزائريين الذين يستقوي عليهم بشنقريحة الذي عنه. لكن الكابرانات بغبائهم و عنترياتهم الخاوية دفعوا به ليترشح لجني خسارة مهينة، و لانهم كانوا يراهنون على الرشوة، كما اعتادوا عندما كان يوزع ممثلهم السابق راوروة يوزع الاف الدولارات و الايفونات، فان رهانهم كان خاسرا في ظروف مختلفة قاريا وعالميا.
لماذا كان هناك اصرار على التضحية بزفيزف في مغامرة؟
الجواب هو ان الكابرانات مستعجلين، حد انكار الواقع والاستسلام للوهم، للدخول للجنة التنفيذية للكاف من اجل ادخال جمهورية الوهم الى الكونفدرالية الافريقية، بعدما اغلقت امامها كل ابواب الدخول، و بالتالي الدفع بالمغرب الى اتخاذ موقف يجعله خارج المسابقات الافريقية الكروية والعالمية، وهي الطريقة الوحيدة التي عولوا عليها لوقف التفوق المغربي المثير للحسد و المؤجج للحقد الاعمى، لكن، وكما يقال، “اللي كايحسب بوحدو كيشيط ليه”. ذلك ان النتيجة كانت كارثية ومهينة للجزائر وليس لشخص زفيزف الذي ظهر امام الجميع في ذلك الجمع الافريقي بمظهر الرجل البليد الذي لم يستطع فهم ما يجري حوله.
العداء للمغرب والحقد على المغاربة سيؤدي بالجزائر الى الاصطدام بالحائط بشكل انتحاري ايها الكابرانات. تجنون الفشل وراء الفشل ومع ذلك تستمرون في توزيع الاوهام و الترويج للاكاذيب بشكل يحتقر ذكاء الشعب الجزائري الشقيق الذي لا يستحق منكم ذلك اذا كنتم تشعرون فعلا بالانتماء اليه و لستم مجرد ورثة للاستعمار.
هزيمة زفيزف هي هزيمة سياسية ولا يمكن اختزالها في خسارة مقعد وتمثيلية في الكونفدرالية الافريقية. هي هزيمة مشروع خبيث ووهم. ومن المؤكد ان الكلام السائب لابواق الكابرانات ضد الاشقاء الليبيين وضد الافارقة عموما قبل وبعد العملية الانتخابية سيكون له مابعده، لانه كلام تحقيري ومتضمن لاتهامات تمس شرف الناس و معهم الدول والاتحادات التي يمثلونها. الفاشل يصبح اضحوكة عندما ينتفخ ليظهر بمظهر يناقض حقيقته كفاشل.