آخر الأخبار

شكاية الحارس الليلي بالوحدة الرابعة

جاء في شكاية الحارس الليلي،  الذي يعمل بالوحدة الرابعة منذ حوالي عشرون سنة ويبلغ من العمر 70 سنة، انه تعرض إلى هجوم عنيف من طرف سيدة وزجها يقطنان بجوار براكته، قصدت ساكنة الوحدة 4 جمعية “دير الخير تلقى الخير” واتحاد الجمعيات وبيدها العارضة من أجل الاتحاد والتدخل للسعي من طرفهما لتحقيق العدالة وإطلاق سراح هذا الحارس الضحية .

وطلبت من رئيس الجمعية المذكورة تنصيب محامي للدفاع عنه حيث أكدت بشهادة الشهود على أن الضحية كان يقوم بعمله كالمعتاد بقص النباتات فمرت تلك السيدة فضربته بسيارتها رغم أن جسده المضني لا يحتمل الارتطام بسيارة لكبر سنه، فلما التفت هربت بسيارتها دون الاهتمام به أو ما بما حصل له فقام صراع عنيف بينها وبينه وحضر زوجها الواقعة فتجادل معه مدافعا عن زوجته ولما كانا يتجادلان نشأ صراع بينهما حيث أن الحارس كان يمسك بيده مقص عمله فلما أشار بيده وهو يحمل ذلك المقص أصاب إحدى أصابع زوج المعتدية فأحدث فيه جرحا بسيطا ولكن المعتدية وزوجها ادعوا أن الجرح عميق وانتقلوا إلى المستشفى على الفور حيث أعطاهم طبيب صديق زوج المعتدية شهادة 60 يوما قابلة للتمديد (مع أن الزوج خرج من المستشفى في كامل صحته مطاوحا بيديه ليتجول في الشوارع) وادعوا أن هذا الحارس الليلي كان في حالة سكر واستدعوا له الشرطة التي قامت باعتقاله على الفور ولا يخفى عن علم الجميع أنه رجل وورع وتقي ومداوم على تلاوة القرآن ولا حول له ولا قوة وحالته المادية معوزة ويعيش من المساعدات التي تقدمها له جمعية “دير الخير تلقى الخير” سواء من قفة رمضان أو أضحية العيد كل سنة ومساعدات مادية أخرى طيلة العام.

إن الساكنة اعترضت على هذا الوضع الجاحف ضد هذا الحارس وشهدوا معه أنه رجل مستقيم ويعرف الله ولا يقرب السكر نهائيا ونصَّبوا له محاميان قاما بالدفاع عنه ونفوا عنه تهمة تعاطيه للكحول أو أي شيء يذهب العقل وكيف يعقل هذا وحالته المادية لا تسمح له باقتناء مثل هذه المسكرات.

إن هذه السيدة المعتدية لم تكتف عند هذا الحد بل قامت بنقل براكته بواسطة هوندا خلسة يوم الأحد دون إشعار الساكنة أو السلطات إلى وجهة مجهولة ومما زاد الطين بلة هو أن البراكة مغلقة والمفاتيح عنده وكل أغراضه الخاصة توجد بها وهذا التصرف الأرعن أغضب الساكنة أيضا وجعلها تحتج وبشدة على هذا الظلم الجائر الذي تعرض له والذي يعتبر منتهك لكرامته كإنسان، فالساكنة قصدت الجمعية المذكورة واتحاد الجمعيات لتطالبهم بالوقوف مع الضحية والسعي لتحقيق العدل وإطلاق سراحه بعد سجنه.

حيث أنه تعرض لظلم معنوي ومادي كبيرين سواء من تعرضه للضرب والاعتداء وسلبه ما يملك من أغراض وبراكة وهذا قد سبب جرح كبير وأثر عميق في نفسية هذا الحارس المسن والذي ينتظر من المجتمع احترامه وتقديره والوقوف معه وليس تهميشه وهضم حقوقه ومساعدة الغير لسحقه لأنه مجرد إنسان بسيط ودو مهنة يعتبرها البعض دونية.