آخر الأخبار

سبل الانتماء و الارتواء

صلوا وسلموا على الحبيب مصطفى عليه أفضل الصلوات والتسليم ، وتذكروا انه عاش من اجل بناء عقيدة التوحيد الصحيحة في نفوسنا . وتذكروا انه في اكثر من مناسبة كان يجعل من آمن به ولم يره في مرتبة الاخ الحبيب .. وتذكروا انه كان يطيل السجود والدعاء ليس لنفسه او اهله ، ولكن يتضرع ، بالدرجة الاولى ، كي تنال أمته وعد الامان والنجاة من يوم حساب تشيب له الولدان ..

تذكر وا ان كنتم على هذا العهد وهذا الوفاء ، انكم من المصطفىين من امة محد عليه الصلاة والسلام فتخلقوا بخلقه ، وفكروا بحجم عقله ورزانته ، وعاشروا الناس بمثل ما كان عليه من رحمة ومودة ، وصدق وبساطة ،وفيض من الحب والكرم ..
ولا تجعلوا حبكم للنبي عبارات جوفاء ، او ظاهرة صوتية صماء، تملأون بها جنبات المنازل ، دون ان تتمثلوا هذا الرمز الشامخ في كل نواحي حياتكم .
حين يطرق بابك الفقير وتساعده ، فانت تسير على سنة ونهج المصطفى..
وحين تعامل زوجتك برفق وحنية ، وحين تصل رحمك ، وحين تحسن اداء عملك ، وحين تسامح من اساء اليك ، وحين تحب الخير لكل الناس ، وتهجر الحقد والبغض ، والاثام ..
حين تسير الى هذا النور ، او تصير بعضا منه ، اعلم انك قد اصبحت واحدا من قوم احبهم الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام .
واحمد الله كثيرا ان جعلك في هذا الطريق ،ويسره لك ، كي تكون حبيبا واخا مرافقا للنبي وصحبه في جنة النعيم ، بمشيئة ٍو بفضلٍ ورحمة ٍمن الله.
تدبر هذا الحديث ، وستعرف سبيل انتمائك وطريقة ارتوائك :

روى الإمام أحمد من حديث أبي جمعة – رضي الله عنه – قال: تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم, ومعنا أبو عبيدة بن الجراح, فقال: يا رسول الله, أحد منا خير منا؟ أسلمنا وجاهدنا معك, قال: نعم, قوم يكونون من بعدكم, يؤمنون بي ولم يروني.
قال الشيخ الألباني: رواه الدارمي وأحمد والحاكم وصححه, ووافقه الذهبي, وإسناد الدارمي وأحد إسنادي أحمد صحيح
فاللهم صل وسلم على حبيبنا محمد ، واكتب لنا شفاعته ، ومرافقته.
من محب للنبي
عليه الصلام والسلام

محمد خلوقي