آخر الأخبار

التهافت للظفر بنيابة العمدة

سباق المسافات القصيرة بمراكش أو موسم الهجرة إلى القصر البلدي .

يعيش المجلس الجماعي لمدينة مراكش هذه الايام سباقا محموما للظفر بنيابة عمدة مراكش بعد إقالة النائب التاسع العمدة .

البعض يعتبر الأمر عاد جدا مادام الهدف من ممارسة السياسة و الدخول للانتخابات بالنسبة لهم المساهمة في تدبير شؤون المدينة، على اعتبار أن الانتماء السياسي يتلاشى امام المصلحة الفضلى للمدينة، علما ان تشكيلة المكتب الحالية تجاوزت منطق الأغلبية الثلاثية ( البام، الاحرار،الاستقلال ) في محاولة لاشراك الجميع في تدبير شؤون المدينة،  الأمر الذي يدخل في إطار حسنات فاطمة الزهراء المنصوري، التي مكن القول إن المسؤولية الحكومية شغلتها عن تتبع قضايا المدينة عن كثب، كما عهدها المراكشيون خلال الفترة الأولى ( 200) – 2015 ) .

الا أنه من غير المقبول أن تظهر بعض الكائنات السياسية التي لا علاقة لها بالانتماء السياسي الحقيقي، بعضها لا يعترف بالحزب الا كوسيلة لولوج مقر البلدية، ينتقلون بين الأحزاب كما يغيرون ملابسهم ، وهناك من يتبنى منطق ” الله ينصر من صبح ” بالتملق و الرياء أو  ” لحيس الكابة” للرئيس ،الأمر الذي يتضح من خلال التجارب السابقة منذ عهد الإستقلالي عبد اللطيف ابدوح على بلدية المنارة جيليز، سرعان ما انفضوا من حوله ، ثم المرحوم الجزولي الذي تكلف لبعضهم بمصاريف الحملة الانتخابية، فاطمة الزهراء المنصوري، التي ترشح معها البعض خلال الانتخابات الجماعية ( 2015 )  و تزعم الحملة ضدها خلال الاستحقاقات التشريعية ( 2016 ) و العربي بلقايد الذي ظل يستعمل سيف الأغلبية المريحة، وهو لا يدري أن المقربين منه يخططون لمغادرة الحزب و التخلي عنه، الأمر الذي اكيد ستعرفه المدينة بعد نهاية ولاية المنصوري الحالية ، و الايام بيننا ” الى بقينا حيين ”  .

منصب النائب التاسع خلف تهافتا كبيرا بين العديد من المستشارين، حيث انطلقت اللقاءات و المشاورات في جنح الظلام بين اصدقاء اليوم أعداء الأمس، في محاولة لنيل نيابة عمدة مراكش. أصحاب الأغلبية المريحة خلال التجربة السابقة ( 2015 – 2021 ) يحاولون جهد ” إيمانهم ”  الظفر بالمقعد داخل مكتب المجلس الجماعي، رغم انهم لا بتوانون في نقد التجربة الحالية و التربص بها كعادتهم، وهناك من سبق له التجريح في شخصية العمدة الأمر ، فضلا عن افتعال نزاعات مجانية مع بعض المستشارين، الأمر الذي كلفه المتابعة القضائية قبل أن يتدخل ذوو النيات الحسنة ، هذا الأخير حطم الرقم القياسي في الترحال السياسي، لكن شعاره ”  تمسكن حتى تمكن ” جعله يطرق جميع الابواب لنيل ثقة العمدة .

آخرون اختاروا اللمز و الغمز، و إبداء النوايا الحسنة كما حدث بالامس في حفل العشاء الذي نظمته العمدة بمنزلها لفائدة كل اعضاء المجلس الجماعي، حيث هناك من يتحدث عن كون هذا المستشار في حاجة للتعويض على اعتبار انه عاطل عن العمل، و هناك من يتغنى بالكفاءة التي لا يعلمها سوى موظفو المجلس ” الشاهدون عن العصر ” .