آخر الأخبار

زوزو نبيل … حياة قاسية

زوزو نبيل ..
أو عزيزة إمام حسين، اسمها الرسمي، عاشت حياة قاسية جدا وهى صغيرة لدرجة انها فى سن 13 سنة كانت متزوجة، وبعدها بسنة واحدة كانت أم.
زوزو نبيل كانت تحب الفن من صغرها، لكن اسرتها وتحديدا أمها كانت رافضة بشكل قاطع أن تبقى ابنتها فنانة، غير ان زوزو كانت رافضة ان تستسلم ومتشبثة بتحقيق حلمها، لم يكن باستطاعتها فعل أي شيء أمام تصميم والدتها ورفضها العمل في الميدان الفني، غير البكاء، وهذا نوع من المقاومة.
ومع مرور الأيام رأت الاسرة ان البنت الصغيرة مازالت قادرة على المقاومة ومصممة على موقفها، فقررت الأسرة تزويجها، كي تنسى العمل في المجال الفني، وقد زوجوها من ضابط بالسجن، مأمور السجن كما يسمونه، وهذا الأخير جعل من بيته سجنا، فمنع الزوجة بنت 13 سنة من مغادرة أسوار البيت، والفرصة الوحيدة المتاحة لها للخروج، هي الوقت الذي يكون فيه بالعمل، تخرج مع حماتها للشارع، بشرط أن تغطي جسمها من قمة رأسها حتى قدميها، وتعود قبل عودة مأمور السجن من عمله بالسجن الذي لا يبعد عن بيته سوى ب10 أمتار.
طبعا هذا الأمر لم يفلح في ثني فتاة متمردة مثل زوزو نبيل، فحصلت على الطلاق من مأمور السجن، وأقامت في بيت صغير بحارة صغيرة، وبعد فترة تعرفت على بنت صاحبة البيت الذي تقيم فيه، وهذه الأخيرة قالت لها إنها تعرف أحد الأشخاص يمكن أن يكون سبب اشتغالها في المجال الذي تحبه، الفن، وتبدأ مشوارها.
وهكذا اخذت بنت صاحبة البيت زوزو نبيل من يديها وتوجهت بها للسيدة أمينة محمد خالة الممثلة امينة رزق التي كانت تصور وقتها فيلم تيتا وانج، رأت السيدة أمينة زوزو نبيل واعجبت بجمالها، وقالت لها “انتى شكلك جميل، بس ممكن تعري رجلك شوية”، فتغير لون وجه زوزو نبيل وقالت لها: “بتقولى ايه يا أبلة؟” فردت الست أمينة بسخرية قائلة: “أبلة .. إحنا في مدرسة يا روحي”، وهنا زوزو نبيل لم تعرف بماذا ترد أو ماذا تقول، فخرجت هاربة.
تمر الايام وتصادف زوزو نبيل مسرحا عليه ملصقات إعلانية لزينات صدقى وسنية شوقي وتقف امامه بانبهار بنت صغيرة فرحانة بملابس العيد وتنتظر ان تمر الساعات لترتديها، وهنا يصادفها مختار عثمان ويقول لها: “تعالي يا شاطرة، تعرفي تقرئي ؟ فقالت له: “ايوه”، فقال لها: “هل عندك فكرة عن التمثيل” قالت له: “ايوه ونفسي امثل بس من غير رقص ولا غيره”، فقال لها ليس عندنا رقصات فى المسرحية، ومن هنا بدأت زوزو نبيل مشوارها مع التمثيل، وبدأت تاخد ادوارا صغيرة إلى ان كبرت وبدأ اسمها يعرف وينتشر فيقرر يوسف وهبى ان يتفرج عليها، ويسأل عن أجرها فيقولوا له 6 جنيهات، فيعرض عليها 8 جنيهات غير انها رفضت وقالت له سأبقى مع فرقة مختار عثمان لأنه أول من دعمها، ولما انحلت فرقة عثمان ذهبت ليوسف وهبي، وبدأت من مسرحه رحلتها مع النجومية والشهرة التي استمرت إلى أن توفيت.
لم تكن زوزو تريد أن يبقى اسمها الفني هو اسمها الحقيقي ولهذا اختارت اسم زوزو اسم دلع لعزيزة ونبيل اسم ابنها الوحيد الذي استشهد في حرب 1973 مع الكيان الصهيوني.
منقول بتصرف