آخر الأخبار

حقوق التلاميذ في الأمن و النظافة بالمؤسسات التعليمية

وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، رسالة إلى كل من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي،  مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش اسفي، المدير الاقليمي للتربية والتكوين بمراكش، بشأن حقوق التلميذات والتلاميذ في الأمن ونظافة المؤسسة التعليمية وخدمة الانترنيت وباقي التجهيزات الاساسية، جاء فيها :

يشرفنا في الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش ،ان نكاتبكم بشأن ما توصلنا به من جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ الثانوية التأهيلية فاطمة المرنيسي مديرية مراكش
فحسب نص الرسالة المتوصل بها، فقد عمدت المديرية الإقليمية للتربية والتعليم بمراكش إلى تقليص عدد عاملات النظافة في الثانوية من اثنين إلى عاملة واحدة فقط، وهو عدد لا يكفي لضمان خدمة النظافة والتعقيم لمرافق المؤسسة من حجرات للدروس والطاولات والمكاتب الإدارية والمرافق الصحية وساحة الثانوية، مما يجعل التلاميذ واسرهم في حالة توجس وخوف خاصة مع ظروف الجائحة وما تفرضه من بروتوكول وقائي وحمائي من إنتقال الوباء، وهو البروتوكل الصحي الذي دعت اليه وزارة التربية والتعليم لإعتماده وإحترامه في الوسط المدرسي.
وتضيف الشكاية ان المديرية الإقليمية اوقفت خدمة الحراسة الليلية منذ ما يفوق ستة أشهر، مما قد يعرض الثانوية لكل المخاطر ويجعلها في وضع غير آمن خاصة انها تقع في منطقة هامشية ومعزولة،
ينضاف إلى هذا كله عدم ربط المؤسسة وتزويدها بشبكة الانترنيت منذ إحداثها، مما يعيق العديد من الخدمات الادارية والتربوية، ويحد من امكانية التعليم عن بعد رغم ان اطر التدريس مستعدة لانجاز المطلوب والمساهمة في الحفاظ على مستوى تعليمي مقبول،
وتضيف الشكاية ان الثاتوية التأهيلية فاطمة المرنيسي لم تستفيد من تجهيزات وحاجيات والوسائل التعليمية للمختبرات العلمية التي لازالت فارغة لحد اليوم.
ٱننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش نعتبر ضمان حق التعليم الجيد في ظروف سليمة وصحية من مسؤوليات الدولة، كما نعتبر توفير جميع الإمكانيات من تجهيزات وادوات ومستلزمات مادية وتربوية إحدى المداخل لضمان إعمال هذا الحق الإنساني الذي لا يقبل التفويض،
وإذ نكاتبكم السيد الوزير، السيد مدير الاكاديمية، السيد المدير الإقليمي،ونناشدكم بإعطاء أهمية قصوى للعملية التعليمية والتربوية وتوفير كل الشروط لإنجاحها والنهوض بها، مع ما يتطلب ذلك من معدات النظافة للحماية والوقاية من الوباء وذلك بتعزيز قطاع عاملات النظافة وتقويته عبر إرجاع العاملة المتخلى عنها على الأقل، والتي عملت بنفس المؤسسة لمدة أربع سنوات، ونطمح إلى الرفع من عاملات النظافة وحراس الآمن نظرا لردورهم البارز في تفعيل البرتكول الصحي المشترك بين وزارتي التربية الوطنية والصحة، علما ان الوقاية عبر الإجراءات الإحترازية المعمول بها ( البرتوكول الصحي)، بما فيها التسجيل الحرارة، النظافة والتعقيم اليومي تعدان الركائز الأساسية لتجنب الإصابة بالوباء و للحد من انتشاره،

كما نناشدكم بالتدخل العاجل لتزويد المختبرات العلمية بالحاجيات والمستلزمات الضرورية ضمانا لجودة التعليم ولتدريس العلوم التجريبية،
كما نطالبكم بإحترام ما يرد في خطاباتكم ورسائلكم بشأن رقمنة العمل الإداري وتوفير اللوجستيك والعدة للتدريس عن بعد، وذلك بالإسراع بربط ثانوية فاطمة المرنيسي الثأهيلية بشبكة الإنترنيت وبصبيب عالي يسهل كل العمليات التربوية والإدارية، إنصافا لتلاميذ وتلميذات المؤسسة وأطرها خاصة أنها من المؤسسات التي حققت منذ إفتتاحها معدلات عالية في النجاح.