آخر الأخبار

حادث ريان واخرى مشابهة بايطاليا

حميد زرويل

حالة حادث الفقيد ريان ليست استثناء بل وقعت مرارا ، و لكم حادث وقع بايطاليا : في شهر يونيو من سنة 1981 بايطاليا، نواحي العاصمة روما سقط طفل يدعى ألفريدو رامپي (ست سنوات) في بئر بقطر أقل من 40 سنتمتر وعمق أكثر من 60 مترا، البلاد كلها تقربلات بسبب الحادث، وتحول لقضية رأي عام. لمدة 4 أيام تحولت عيون الإيطاليين لهذه الحفرة في انتظار ما تسفر عنه محاولات الإنقاذ.
شبكات تلفزيون ” راي” تنقلت للمكان وشرعت تنقل الأخبار كل دقيقة في تغطيات مباشرة.
انتقل رئيس الجمهورية أليساندرو پيرتيني بدوره لمكان الحادث وبقي هناك من الرابعة عصرا حتى ل 7 صباحاً من اليوم الثاني..وتمكن من الحديث مع الطفل..
فرق الإسعاف بدلت كل ما في وسعها لإنقاذه ، قاموا، بواسطة أنابيب، بضخ الأوكسجين في الحفرة بدون انقطاع لإبقاء الطفل على قيد الحياة أطول مدة ممكنة ، تم إنزال كاميرات واستطاع المنقدون التحدث إليه، حاول المسعفون في البداية إنزال واحد منهم أو من المتطوعين هزيلي البِنية لكن كل المحاولات باءت بالفشل.
تم استقدام حفارات ضخمة لحفر ثقوب موازية، مساء اليوم الثاني وعند الوصول للعمق الذي كان به الطفل (55مترا) جرى حفر نفق أفقي للوصول إليه لكن الرجٌات والاهتزازات التي أحدثتها الحفارات الضخمة أنزلت الطفل أمتاراً إضافية وعقّدت المهمة أكثر أمام ضغط الوقت.. في اليوم الثالث أنزل الأطباء كاميرا لاستطلاع حاله، فبدا جامداً لا يتنفس ولا يتحرك، أدركوا أنه فارق الحياة ..
أمر قاضي المداومة الحاضر بالمكان المسعفين بضخ غاز التبريد في البئر بالموازاة مع استمرار الحفر للحفاظ على جثة الطفل من التحلل. .. لم يتم الوصول إليه إلا بعد 28 يوماً من العمل المضني لفرق مختصة، حيث أقيمت له جنازة مهيبة.
اليوم يشهد المغرب حادثاً مثيلاً بشفشاون، حيث سقط الطفل ريان البالغ من العمر بدوره خمس سنوات في بئر شبيهٍ ببئر قصة الطفل الإيطالي .