آخر الأخبار

ترحيل امام مغربي من اسبانيا

أقدمت السلطات الإسبانية اليوم الخميس 27 أكتوبر الجاري، على ترحيل الإمام يحيى بن عودة إلى وطنه المغرب، بعد يوم من القبض عليه بأوامر من المحكمة الوطنية العليا، التي تتهمه بالتشدد وتبني إسلام متطرف. ويأتي هذا بعد أسبوع على ترحيل إمامين آخرين إلى المغرب للتهم نفسها.

وافادت وسائل الإعلام الإسبانية، أن الإمام عودة البالغ 51 عاما، الذي يقيم منذ 1998 ببلدية إكستريمادورا، بعرب اسبانيا يمثل تهديدا لأمن البلاد ، بسبب نشره الإسلام السلفي الراديكالي .

هذا و رفضت عزيزة ماجني أتيو محامية الإمام، في تصريح تلفزيوني محلي، الاتهامات الموجهة إلى موكلها، معتبرة أنها غير صحيحة، وتوحي كل المؤشرات إلى عكسها، كونه معتدلا، ومتسامحا، ورافضا لكل أنواع التطرف .

وجرى توقيف الإمام المغربي، يوم الثلاثاء من أجل نشر السلفية المتشددة، قبل أن يتظاهر صباح أمس، حوالي 100 شخص من الجالية الإسلامية بالمنطقة، مطالبين بالتراجع عن ترحيله، غير أن تنفيذ القرار تم صباح الخميس، ونُقل الإمام إلى مدينة الدار البيضاء بالمغرب، حسب ما أكدته مصادر صحفية إسبانية.

ويأتي ترحيل الإمام عودة، الذي يرأس الجالية المسلمة في تالايويلا بإسبانيا، بعد أقل من أسبوع على توقيف إمامين آخرين فاعلين في مؤسسات دينية مختلفة بإقليم كتالونيا.

وكان القضاء الإسباني وافق الخميس الماضي، على ترحيل المغربي محمد سعيد البدوي، وتعتبر الشرطة الإسبانية البدوي أحد المراجع الرئيسية في إسبانيا للسلفية الأكثر تشددا التي يدعو لها، وله تأثير أدى إلى زيادة التطرف في منطقة تراغونا في كاتالونيا منذ قدومه إليها.

كما أعلنت المحكمة العليا، الخميس الماضي، منحها الضوء الأخضر لطرد إمام آخر هو عمروش أزبير، المسؤول عن مسجد الفرقان في فيلانوفا إي لا غيلترو في كتالونيا، بعد اعتقاله الأسبوع الماضي بالتهم نفسها الموجهة إلى بن عودة والبدوي.

وقامت السلطات الاسبانية، نهاية شتنبر الماضي، بطرد إمامين مغربين من أراضيها، بسبب تهم قالت إنها تتعلق بالتطرف والراديكالية الإسلامية .

حينها قال الإعلام الإسباني، إن أحد الإمامين المطرودين ينحدر من مدينة تطوان ويبلغ من العمر 68 عاما، فيما يبلغ الإمام الثاني 32 عاما، موضحة بأن كلا الإمامين طردا من الأراضي الإسبانية لتورطهما في قضايا التطرف والإشادة بالإرهاب .