آخر الأخبار

تأجيل محاكمة المديمي من أجل التحريض ضد الوحدة الترابية

أجلت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة الابتدائية يوم الجمعة 4 دجنبر الجاري، البت في ملف محمد المديمي، رئيس المركز الوطني للدفاع عن حقوق الإنسان، إلى غاية 18 من الشهر ذاته، بعد متابعته في حالة اعتقال ، طبقا لملتمسات النيابة العامة و فصول المتابعة من أجل إهانة هيئة منظمة و التحريض ضد الوحدة الترابية للمملكة بواسطة الوسائل الاليكترونية و الورقية التي تحقق شرط العلني.

وكانت عناصر الفرقة الجهوية التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمراكش، فتحت بحثا قضائيا في شأن تقرير صادر عن المركز الوطني لحقوق الإنسان ، الذي يترأسه محمد المديمي ، و الذي ظل ” الكل في الكل ” بهذه الجمعية التي اخذت على عاتقها الدفاع عن حقوق الإنسان، وهو التقرير الذي تم رفعه إلى الأمم المتحدة، وتضمن جملة من التعابير والفقرات المستفزة للشعور الوطني ولعموم المغاربة من قبيل وصف مدينة الداخلة بالمدينة “المحتلة “، والجيوش المغربية بـ “قوات الاحتلال”. كما تضمن التقرير فقرات تصف الصحراء المغربية تارة بالغربية وتارة اخرى بالمغربية، وهو التقرير الذي نفى اعضاء الهيئة الحقوقية الذين تم الاستماع لافادتهم من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية علاقتهم به ، وحملوا رئيس الهيئة وحده مسؤولية ما تضمنه من تعابير وما ورد به من افكار وعبارات، و لم يتردد بعضهم في اعلان براءتهم من الهيئة و هياكلها .

فهل سيتم حل هذه الجمعية بعد إدانة رئيسها ،خصوصا و ان أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية أكدوا في معرض تصريحاتهم للضابطة القضائية، أن المديمي هو المسؤول عما تصدره الهيئة من بلاغات و قرارات ضمنها وقفات احتجاجية لم يتردد العديد منهم في المشاركة فيها بحماس كبير، لكن كما يقول محمود درويش :

سقط القناع عن القناع.. عن القناع.. عن القناع..

سقط القناع .. لا إخوة لك يا أخي…. لاأصدقاء !
يا صديقي…. لا قلاع !
لا الماء عندك، لا الدواء، لا السماء، ولا الدماء ..
ولا الشراع ولا الأمام ولا الوراء..
حاصر حصارك .. .لا مفرُّ !
سقطت ذراعك فالتقطها !

او بعبارة أخرى : ” عوم فبحرك ”