آخر الأخبار

بيان توضيحي من مؤسسة صوفيا للتعليم الخصوصي

لا يخفى على شركائنا الاجتماعيين آباء وأولياء أمور التلاميد والتلميدات ما يشهده قطاع التعليم الخصوصي من مشاكل ناجمة وناتجة عن جائحة كورونا ومخلفاتها السلبية العديدة التي شملت كافة القطاعات والمرافق .

وعلى إثر ما توصلت به المؤسسة من استفسارات واستنكارات من طرفكم ، ورغبة منها في تقديم توضيحات بصدد ما وقع ومناشدتكم آباء غيورين  بالحفاظ على التلاحم ووحدة الصف حول ما تعرضت له المؤسسة كغيرها من حملة تحريضية تضليلية قام بها قلة من أولياء الأمور ،ارتأت المؤسسة أن تبلغ الرأي المحلي بمجموعة المعطيات والأسباب والخلفيات والنوايا المبيتة لهده الفئة التي أسست حركة وحاولت من خلالها أن تسيء إلى سمعة المؤسسة ،لكن شتان ما بينها وبين الوصول لمبتغاها .

إن المبادرة التي قامت بها المؤسسة لحظة الإعلان عن توقيف التعليم الحضوري تتمثل في رؤية استراتيجية ركزت على ثلاثة عناصر هي :

1-قطب العملية التعليمية التعلمية وهو التلميد الدي يجب ألا يتأثر بقرار التوقيف ، ويعيش قلقا يرتبط بمصيره كجزء لا يتجزأ من مصير السنة الدراسية ،ودلك بالانخراط السريع ضمن الاستمرارية البيداغوجية بالفعالية الممكنة لهده التجربة عن طريق التعلم عن بعد الدي حرصت المؤسسة أن توفر حميع الإمكانات لإنجاحه .

2الموارد البشرية ، حيث حافظت المؤسسة على جميع مستخدميها اعتبار منها على أنهم يمثلون الضمانة الوحيدة للاستمرارية البيداغوجية .

3-التماسك الاجتماعي كإطار حاولت المؤسسة أن تؤطر ضمنه العنصرين السابقين ، والدي على أساسه أجلت صدور بيانها الأول إلى 10 أبريل 2020 ، واعتمدت فيه التدابير التضامنية التي دكرت بها في البيان الثاني ،ويشرف المؤسسة أن البلاغات الصادرة عن جميع الأكاديميات الجهوية بالمملكة تصب في نفس تجاه البيانات التي أصدرتها مند التواريخ المشار إليه أنفا .

وكان من المنطقي طبقا لما تمت الإشارة إليه أن تجد مشاكل أداء مستحقات المؤسسة طريقها نحو الحل ، خاصة وأن وزير التربية والتعليم أكد على دلك ، وهو نفس ما عملت عليه الأكاديميات الجهوية لحظة قيامها بدور الوساطة أثناء إصدارها لبلاغات مشتركة موقعة من طرف جميع الفعاليات المتدخلة ،وكل الأطراف بما فيها جمعيات الآباء والفيدراليات ،وتمثيلية القطاع الخاص والسلطات المعنية من مديري الأكاديميات والمديرين الإقليميين وأعضاء المجالس الإدارية .

وبناء عليه كانت المؤسسة تنتظر من هده الفئة  وخاصة منهم الموظفين الدين لم يتأثروا وتتأثر وضعيتهم الاقتصادية بأية حال من الأحوال أن يمتثلوا وأن  يلتزموا  وأن يؤثروا الحكمة والتبصر والتعقل ،وأن ينضبطوا للبلاغ /القرار ،وأن يزكوا الطرح الدي تضمنه والمؤكد للمرونة التي يجب أن يتحلى بها الجميع تضامنا مع الأسر المتضررة ،خاصة أن المؤسسة قد شرعت في تسوية ملفات المتضررين طبقا لمنطق العدالة الاجتماعية التي راهن عليها الكل بما دلك المبادرات الملكية المتخدة بهدف حماية الأمة من الجائحة .

وإد نؤكد على صدقية الطرح ومنطقيته  وموضوعيته وسريان مفعوله حسب ما هو رسمي ،ودرئا لكل الأساليب التي تحاول هده الحركة القيام بها لجلب واستقطاب الآباء ،نشير إلى أن للمؤسسة جوهرة من الفرقاء الاجتماعيين والآباء الغيورين المترفعين الدين اتخدوا  مسافة بينهم وبين ما حدث ،وترفعوا بعزتهم وأنفتهم وإبائهم ونخوتهم عن الدخول في كل ما من شأنه أن يخدش سمعتها  ،فأدوا ما عليهم من مستحقات تمدرس أبنائهم بطواعية وتلقائية وأريحية تنم عن نبل أخلاقهم . وعلى النقيض من دلك حاولت هده الحركة أن تنزاح بمشكل وطني عام يشمل كل المؤسسات الخصوصية وتركيزه ومحورته في مؤسسة خاصة  تبعا لأشكال متعددة ومتنوعة من التحريض المصحوب بالقدف والشتم والسب ، ودلك باللجوء إلى الأكاديب والمغالطات كادعاء إغلاق أبواب المؤسسة -التي تعلن أنها لم تتوصل بأي طلب لعقد لقاء وقابلته بالرفض ، وتؤكد على إثباث دلك بالدليل القاطع والحجة البينة -بقدر ما يتعلق الأمر بحركة حددت سلفا الوقوف بأبواب المؤسسة مصحوبة بصحفييين في نهاية العمل بين الثانية والنصف والثالثة زوالا ،ومقدمة  لتصريحات مغلوطة لا تمت للواقع بصلة .

وبالرغم من كل دلك قبلت المؤسسة اللقاء والجلوس إلى طاولة الحوار مع هده الفئة غير المتضررة والرافضة لمنطق التضامن مع الفئات التي لحقها الضرر، والمطالبة بتعميم وشمولية الاستفادة من تخفيضات يمكن القيام بها ،في تجاهل تام وصريح للوضعية المالية للمؤسسة التي لا تستطيع أن تساير هدا النوع من الأطاريح المبخسة للعمل والمتضمنة لمساومة وابتزاز يتناقض ومبدأ مشروع المؤسسة في إطار  النزول بها  إلى ساحة المزاد العلني ،كما قام بدلك البعض قبل صدور البلاغ المشترك، علما بأن لكل مؤسسة وضعيتها المالية الخاصة وإمكانيتها الإدارية التي تسمح  باتخاد قرارات أو اعتماد تجاوزات .

لقد أصبح البلاغ مرجعا ملزما للجميع وبناء عليه يجب أن تجد كل المشاكل طريقها نحو الحل في إطاره  ، بهدف الانتقال إلى التفكير في الدخول المدرسي المقبل والإجراءات والتدابير المرتبطة بدلك .

وإد نؤكد على كل ما سبق ندكر من جديد باستمرار المؤسسة في الإعفاء التام والكامل لكل من فقد عمله بشكل كلي ، والإعفاء الجزئي لمن فقدوا عملهم بشكل جزئي ، إضافة إلى الجدولة والإزاحة بالنسبة للتجار والمهنيين في انتظار استئنافهم لأعمالهم بعد رفع الحجر الصحي بالرغم من أن المؤسسة هي الأخرى  تعاني من خسارة فادحة إثر هده الجائحة .

وفيما يتعلق بقضية  المستوى التي أصبحت تحز في قلوب هده الفئة ،نترك شأنها لماضي المؤسسة والنتائج المشرفة المحصل عليها ،ولحاضرها ونتائجها المقبلة ،متسائلين ما الدي  سيترك المستوى سيتراجع مند 2017 كما ورد على لسان الحركة ، وقد لمع نجمها مؤخرا وداع صيتها دوليا في هيئة الأمم المتحدة عبر سفرائها من التلاميد والتلميدات سنة 2020 ناهيك عن نتائج  الأولمبياد الدي لا زلنا نحصد ثماره لحد الآن ، وهي مؤشرات تدل جميعها على أن للمؤسسة استراتيجية واضحة ومخطط بين المعالم في إطار تفعيل الجودة والارتقاء بالمنتوج ,ولا أدل على دلك من وجود التلاميد في جميع المدارس الوطنية للتجارة والتسيير والهندسة ،وفي المعاهد والكليات والمراكز والمؤسسات ، بل الأكثر من دلك هو الزيارات المستمرة لهؤلاء التلاميد وتعبيرهم عن امتنانهم وشكرهم لإدارة المؤسسة وأطرها واعترافهم بأن هده الأخيرة لم تسهم في تكونهم المعرفي فقط ، بل تجاوزته لبناء وتكوين شخصيتهم ،وهو ما أسعفهم على النجاح بتميز في دراستهم العليا  .

أخيرا تتوجه إدارة المؤسسة أصالة عن نفسها ونيابة عن أطرها التربوية بشكرها الجزيل وامتنانها العميق لجميع الآباء الغيورين عليها والدين تنبهوا بمعيتها لتغليب مصلحة التلاميد / الأبناء ،وترفعوا بتضامنهم اللامشروط معها ومع المتضررين ،فضلا عن استيعابهم لملابسات المرحلة ،ومساعدتهم على تهييئ كل الأجواء لضمان الاستمرارية البيداغوجية ،وعيا منهم أن الطعن والنيل من سمعة المؤسسة هو طعن في اختيارهم الطوعي وليس الاضطراري ،واستشعارا للتآمر على القطاع والمؤسسة لأغراض براغماتية شخصية لا تمت للمصلحة العامة بصلة ، وتهيب بهم للدفاع عن مؤسستهم وعن سمعتها وسمعة أبنائهم داخلها حفاظا على منجزها التربوي وتهييئا لدخول مدرسي خال من التشنجات والسفاسف التي لا تمت لما هو تربوي بصلة .

الإدارة التربوية لمؤسسة صوفيا