آخر الأخبار

بيان تضامني للنقابة المستقلة للممرضين بالمستسفى الجامعي بمراكش

اعتبر بيان تضامني للنقابة المستقلة للممرضين، مجلس التنسيق للمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، توقيف توفيق جريمة إدارية واكبر دليل على ان تكليف بعض المدراء الفاشلين لإنجاح الورش الملكي هو بمثابة اقبار لهذا المشروع او الحكم بنكوصه لسنوات على عكس كل التوقعات .

واوضح البيان ذاته، ” لم تستغرب الاوساط النقابية والمهنية بمراكش خبر توقيف الزميل المناضل الخلوق بالمركز الاستشفائي بفاس، اذ اضحت ممارسات بعض مدراء المستشفيات امرا مألوفا بسبب افتقادهم لآليات التدبير والتسيير، مما جعل بعضهم يسقط في مطبات وأخطاء فادحة لا تمت بصلة لمبادئ حسن تدبير المرفق العام، حيث تسود مظاهر الشطط في استعمال السلطة والقفز فوق القوانين والانتقائية في تطبيق المساطر وتغليب فئات على أخرى، مما أنتج توقيفات غير مبررة واستهدافات للمسار المهني لبعض الموظفين وتنقيلات تعسفية و…… لا لشيء سوى لكونهم ينتقدون الفشل الذريع في تسيير المراكز الاستشفائية وضعف بعض رؤساء الأقسام وبعض المديرين على مستوى التسيير والتدبير الإداري والمالي، مما يؤثر سلبا على خدمات المراكز حيث لم تخل المواقع الالكترونية من مقالات تعري واقع تردي خدماتها بالإضافة الى تقارير كل من المجلس الاعلى للحسابات والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ومنظمة الصحة العالمية ” .

واضاف البيان النقابي ، ان الاوضاع ببعض المستشفيات الجامعية لمخزية جدا اذ وصل الامر لدرجة التحرش بموظفة داخل مقر عملها، في غياب تام للإدارة وفي صمت مريب للوزارة الوصية حيث يئن الجميع في صمت مريب لا يعلوه إلا صوت العشوائية والارتجال والترهيب، مستغلين مناصبهم الإدارية وصمت الوزارة الوصية على هذا الخرق الفاضح لكل القوانين.

وعليه يعلن المكتب ما يلي:

تضامنه المطلق مع الممرض الموقوف بالمركز الجامعي فاس، وبعتبر أن الغياب له ما يبرره ولا يستدعي التوقيف، وهو مالا يدع مجالا للشك أن الإجراء هو تصفية لحسابات نقابية، خصوصا وان المعني بالأمر سبق وان قدم شكاية يوثق فيها غياب رئيس المصلحة عن العمل لشهور، ما يطرح أكثر من علامة استفهام، فأين رئيس المصلحة من كل هذه المساطر الإدارية والتأديبية، أم أن قوانين المراكز لا تسري إلا على الممرضين.

يجدد تضامنه المطلق مع كل المستخدمين بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش ضحايا التعسف والشطط، حيث يتخذ الظلم والجور ألوانا وأشكالا مختلفة كاستهداف المسار المهني، التوقيف عن العمل، قطع الأرزاق لشهور والإجبار على التخلي عن مناصب المسؤولية، تنقيل البعض بشكل تعسفي لأكثر من مرة في حين يعيش البعض في بحبوحة، فلا مراقبة ولا عتاب ولا عقاب بل ود ووصل ووصال و يد طولى وتعيين في كل المناصب.

يجدد تضامنه ومواساته للأخت ضحية التحرش داخل مقر عملها، ويشجب تستر الإدارة على مثل هذه الأفعال الدنيئة ونطالب بإنصافها وجبر الضرر المعنوي الذي الم بها.

ببلغ تعازيه الحارة لأسرة الفقيد الصغيرة والكبيرة الذي اسلم الروح إلى بارئها بعد معانات طويلة داخل أسوار هذه المؤسسات التي تفتقد في معظمها إلى الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية وتجعل التحصيل العلمي أمرا بالغ الصعوبة.

يحذر من تهميش وتقزيم العمل النقابي الذي يسعى اليه السيد المدير، كما نعتبر رفض الحوار و ممارسة كل أساليب التضييق والتسلط تجاه منتسبي النقابة المستقلة أمرا لم يعد يطاق، وسيؤدي حتما إلى انفجار الأوضاع داخل هذه المؤسسة الغارقة أصلا في الفوضى و العشوائية والعبث الممنهج.

بطالب الوزارة الوصية بالتدخل العاجل للحد من ظاهرة التسيب التي يمارسها بعض مدراء المراكز الاستشفائية الجامعية، ونطالب بإنصاف الضحايا وجبر ضررهم، كما نطالبها بإعادة الاعتبار لممثلي المستخدمين بعدما أن تم تهميشهم وتقزيم دورهم من قبل هؤلاء المدراء حيث اصبح دورها داخل المركز الاستشفائي بمراكش لا يتجاوز التوقيع على لوائح الترقية فقط، ولعل الأحداث الأخيرة خير دليل على ذلك، فإذا كانت هذه اللجان ترى أن التوقيفات لا مبرر لها بل وغير قانونية ومع ذلك يتخذ قرار التوقيف، فما الجدوى إذن من وجودها وحضور هذه المجالس التأديبية.

ان مثل هذه التصرفات الامسؤولة والغير أخلاقية التي أصبح يمارسها بعض مدراء المستشفيات الجامعية، تطرح أكثر من علامة استفهام حول مشروع الورش الكبير الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس و الذي يهدف إلى بلورة رؤية جديدة للقطاع وإخراجه من الانتكاسة التي يعيشها، فكيف لهؤلاء المسؤولين الذين لا يعرفون إلا أسلوب القمع والترهيب وتهميش باقي الفرقاء والاستئساد بالمشهد أن يساهموا في تنزيل هذه الرؤية الرشيدة والحكيمة لصاحب الجلالة نصره الله، ولعل خير دليل عل فشلهم الحالة المزرية التي تعيشها المستشفيات الجامعية وما تعانيه من اختلالات مالية وادارية عميقة تزيد من معانات المرتفقين والطلبة والموظفين.

اننا في النقابة المستقلة للممرضين- يضيف البيان –  ندعو الأسرة التمريضية ومعها باقي الإطارات إلى شد الرحال إلى المركز الاستشفائي الجامعي بفاس، لمؤازرة زميلنا في محنته وتقديم كل أشكال الدعم له، كما ندعو الشغيلة الصحية إلى الالتفاف حول إطارنا النقابي العتيد الذي يقف سدا منيعا أمام هذه التصرفات البغيضة، خصوصا وانه يجري طبخ قوانين جديدة للمراكز الاستشفائية وعلى نار هادئة من قبل هؤلاء الساديين الذين لا يعرفون إلا القمع والاستبداد بدل لغة الحوار و الاشراك، كما ندعو الجميع إلى رص الصفوف والاستعداد لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة لانتزاع الحقوق المهضومة وصون المكتسبات والعمل بكرامة.