آخر الأخبار

بيان النقابة المستقلة للممرضين و تقنيي الصحة

أفاد بيان المكتب الوطني للنقابة المستقلة للممرضين و تقني الصحة، أنه ” في إطار الترافع المتواصل للنقابة المستقلة للممرضين من أجل تحقيق الملف المطلبي المشروع والعادل، وبعد مرور أكثر من سنة على الاتفاق الذي لم يحدث أي تغيير على مستوى الأجر الثابت للممرضين، بل كان حوارا مكولسا وحلا جزئيا لبعض ملفات الممرضين وتقنيي الصحة التي لم تتجاوز ثلث الفئة، بينما كان نصيب أكثر من ثلثي الممرضين وتقنيي الصحة هو صفر درهم ولا يزالون ينتظرون الزيادة في أجورهم كمطلب محوري وجوهري ستستفيد منه مكونات الجسم التمريضي ككل، وبعد جولات عديدة من الحوار والاحتجاج نؤكد لجميع الممرضين وتقنيي الصحة أن النقابة المستقلة مصرة على الإستمرار في سلك جميع السبل لتحقيق العدالة الأجرية لفئة الممرضين وتقنيي الصحة، وقرع جميع الأبواب إلى حين تحقيق الملف المطلبي العادل والمشروع والذي يضم عدة نقط على رأسها :

 

الرفع من أجور الممرضين وتقنيي الصحة عبر الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية والأعباء التمريضية والتأطير.  

التنزيل السريع لملف الهيئة بعد العمل الجبار الذي تم القيام به، وجعله ملفا محوريا على طاولة الحوار ومسطرة التشريع، وكذلك إخراج مصنف أعمال يتماشى مع واقع الصحة خاصة مع صدور المادة 7 من قانون 09-22 المتعلق بالوظيفة الصحية.

ملف المراكز الاستشفائية الجامعية خاصة ملف التقاعد.

المسار الوظيفي للممرضين وتقنيي الصحة: تحسين شروط الترقي، إحداث الإطار الصحي العالي، إحداث درجة خارج الدرجة، وتسوية الملفات المالية والإدارية العالقة، نظام تعويضات الحراسة والمسؤولية، وتعويضات التخصص والبحث.

إنصاف فئة الممرضين الإعدادين وذلك عبر ترقية استثنائية، خاصة أنهم فئة قليلة ومقبلة على التقاعد وقدمت الكثير للقطاع على مدى أربعين سنة.

مسار أكاديمي مستحق وعاجل التطبيق، وذلك من خلال إخراج مسالك العلاجات المتقدمة في العلوم التمريضية وتقنيات الصحة، والتعجيل بتكوين أول فوج في سلك الدكتوراه الذي طال انتظاره. 

 

وفي هذا الإطار نؤكد أن العديد من الملفات المطلبية المحورية أخدت مسارها الصحيح إضافة الى نقاط ستكون إضافة جديدة في المسار الوظيفي للممرضين وتقنيي الصحة، لكن المرحلة المقبلة تقتضي التركيز وتكثيف الجهود لتحقيق ملف العدالة الأجرية والرفع من أجور الممرضين عبر الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية والأعباء التمريضية، وتفعيل مسطرة مراجعة شروط الترقي، خاصة مع المصادقة على قانون الوظيفة الصحية.

إننا من داخل النقابة المستقلة نحيي جميع الممرضين وتقنيي الصحة داخل النقابة على كل المجهودات المبذولة محليا و جهويا ووطنيا للترافع على القضية وعلى رأسها الالتزام بالمهام التمريضية كآلية نضالية راقية ووسيلة للمطالبة بالتفاعل الإيجابي مع مطالب الممرضين فلا يعقل القيام بمهام لا تدخل في اختصاص الممرضين و لا يتم الاعتراف بها إداريا وماديا، وفي هذا الصدد نؤكد على الإستمرار في خطوة الالتزام بالمهام التمريضية الصرفة، وعدم الإقدام على الأعمال الطبية التي لا تدخل في إختصاص الممرضين وتقنيي الصحة، وعدم إعداد التقارير الشهرية والدورية إلى  حين الإعتراف بالمهام وإحداث التعويض المناسب، فهذا يشكل شكلا احتجاجيا راقيا استجاب له العديد من المناضلين الأشاوس بكل ربوع المملكة دفاعا عن حقوقهم المهضومة بدون اعتراف أو إنصاف ملموس لكل تضحياتهم الجسيمة كحجر أساس المنظومة الصحية، ونجدد الدعوة للمزيد من الإلتزام بها، وإيمانا ووعيا منا بمدى أهمية هاته الخطوات،  فإننا ندين كل استفزاز واستهداف لمناضلينا بمجرد التزامه بالخطوة ونؤكد أننا سنقف أمام كل من سولت له نفسه استهداف منضالينا أو التضييق عليهم  أثناء ممارستهم لحقوقهم المدرجة في خانة الاحتجاج، وسنتخذ كل ما يلزم لردع كل أشكال الشطط في استعمال السلطة، و كذلك استعدادنا لفعل المتعين من أجل انتزاع حقوق الشغيلة التمريضية.

وفي الأخير نؤكد أن النقابة نهجت المزاوجة بين الحوار والنضال  لما لمسته من مؤشرات إيجابية لإيجاد  حل حقيقي لملف الممرضين وتقني الصحة ، لكن المرحلة تقتضي التفاعل الجدي مع المطالب المادية المشروعة للممرضين وتقنيي الصحة في جولات الحوار المقبلة، لأنها حقوق ثابتة ومستعجلة، ولأن الأعباء التمريضية ازدادت والأخطار المهنية  تضاعفت، ولم يبق إلا تحقيق المطالب كأيسر الطرق لتحفيز الممرضين وتقنيي الصحة، وإنصافهم وتشجيعهم على المساهمة في إنجاح الأوراش المستقبلية، باعتبارهم فئة محورية بالقطاع، فكل إنجاز  للحكومة و الوزارة اتجاه الممرضين وتقنيي الصحة سنرحب به ونصفق له ،وكل مس بالحقوق والمكتسبات سنتصدى له بكل الطرق النضالية المشروعة، فالنقابة المستقلة للممرضين نقابة مهنية وطنية صادقة تدافع عن مهنة من أشرف المهن.