آخر الأخبار

 اين اختفت العمدة فاطمة الزهراء المنصوري ؟؟ 

كان لنا جميعا امل كبير في قدوم العمدة فاطمة الزهراء المنصوري والأمل لا زال قائما .. وكان التصور السائد حينها ان تساهم الاخيرة في ازاحة صورة الركوض والفشل غير انه مع مرور قليل من الوقت تتقهقر الأوضاع وتخبو التنمية وتتدحرج مختلف جوانب الشأن المحلي إلى قعر التخلف.

هنا مراكش..لاغرابة ان نبصرها بنفس الصورة السابقة .. فكل مسؤول يأتيها يزحزح ” الروتين ” قليلا ليعود الى صمته في صورة تتكرر وكأن هذه المدينة وضعت لتجرب فيها ” البروباغاندا ”
هنا مراكش… هنا العمدة فاطمة الزهراء المنصوري التي تغنت به الساكنة وكلها امل ان تنهض بالتنمية .. وسر على درب المجالات ..مسؤولة نال كل الإطناب غير ان حصيلتها في المدينة متواضعة مقارنة مع ماكان منتظرا منها بالنظر الى انجازات المجلس السابق …فمالذي حصل ؟
لا يمكن ان ننكر بعض الإصلاحات ..لكن العمدة المنصوري تراجعت خطوات كثيرة للوراء وهي التي كانت تحرص على كل الإصلاحات بشكل قويم بل وكانت تنتج مخرجات بالغة في الكمال …مالذي حصل لتغيب دافعية العطاء بهذا الشكل ؟

ومع الإمعان كثيرا في هذا الوضع … وهو الوضع الذي حصل مع كل عمدة قد لانجد غضاضة في القول ان المسألة معنية ب” ادارة البشر ” ..بشر تقلد مناصب وظل يتفرج على مراكش من بعيد ..هذا المعطى بكل تأكيد سيفقد في عمدة مراكش شهية الإنتاج والعطاء وهو ماحصل ـ في تقديرنا ـ مع فاطمة الزهراء المنصوري التي وجد نفسها وحيدة تحاول إنقاذ مراكش.
لقد كان في تقديرنا ونحن نتابع تحركات ” المنصوري ” اننا أمام الإستثناء وأن الأخيرة حاسمة في كل صغيرة قبل الكبيرة.. لكن كل هذا سيتبخر مع مرور الايام لتبقى مراكش واقفة تنتظر الذي ياتي والذي قد لايأتي ..

السيدة المنصوري ..، ان مراكش في حاجة لمن يخوض مشاورات واجتماعات ماراطونية لاقرار جيل جديد من الإصلاحات على كل المستويات بعيدا عن سياسة الترقيع ..فالتوقيت حاسم الان بعدما اصبح كل شباب مراكش متوقفون كالجماد يلعنون الزمن والحياة ..نقول كل هذا ونحن على علم ان ” المنصوري ” على بينة من ” سيكولوجية الإنسان المقهور ”
..ان الإصلاح .يبدأ من المتاح والسريع إصلاحه، وبالتالي وجب على الجميع ترتيب التحديات المحلية على اساس الأولويات ووفقا للطابع الاستعجالى الذي تقتضيه تلك الأولويات خصوصا القطاعات الحيوية المرتبطة بحياتنا كالصحة والتعليم وتخليق الادارة وحينما نقوم بهذا الترتيب فإن ذلك لا يعنى بالضرورة أن المجالات الأخري لا تسترعي الاهتمام بيد أن العناية بحياة المواطن اليومية أمر فى غاية الحساسية ولا يحتمل الإنتظار .

واذا كان لابد من قول الحقيقة ..فالمسؤولية تقع أيضا على والي الجهة كريم قسي لحلو، على اعتبار أنه أداة فاعلة في تكريس الحكامة و تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية .
والواجب قوله أيضا أن المنتخب الجماعي لا يجب ان يكون مفعما بالإرادة القوية من اجل تنمية جماعته لوحدها ، بل لابد أن يتوفر فيه تكوين صحيح وعلى الكفاءة و المعرفة الضروريين ، وإلا فإن جملة من الأعمال الجماعية ستفلت من قبضته وتتولاها ” جهات اخرى” إن لم تنعدم هذه الأعمال بالمرة … إن الجميع في انتظار الصحوة !!!