آخر الأخبار

النقيب إبراهيم صادوق المحامي و المبدع – 1 –

النقيب ابراهيم صادوق المحامي و المبدع والمثقف الوطني وكتابة السيرة الذاتية
( محاولة في النقد الادبي)

بورتريه النقيب ذ. إبراهيم صادوق: البورتريه شكل من الكتابة يهدف إلى رسم الصورة الشخصية بكيفية شبيهة ومماثلة.

وقد شاع استعمال هذا الاصطلاح في مجال النحت، ثم تَمَّ استثماره في الأدبيات الروائية التي تُعْنـَى برسم الشخصيات ووصفها وتحديد ملامحها الجسدية والنفسية والمعرفية والأخلاقية…
والباعث على محاولة هذا البورتريه صداقة ثقافية وإنسانية قديمة وممتدة تفوق عقدين من الزمن، ثم انتخاب النقيب الأستاذ إبراهيم صادوق رئيسا للهيئة الوطنية للعدالة بما يحمله هذا الانتخاب من معاني ودلالات بصفته إضافة نوعية للرأسمال الرمزي الذي راكمه الرجل على امتداد عقود، وعلى واجهات وجبهات متعددة؛ إذ تطمح الهيئة إياها إلى مواجهة كافة التحديات التي تواجه مهنة المحاماة، وخاصة منها ما يرتبط بالواجهة التشريعية: مشروع قانون المسطرة المدنية ومشروع قانون المسطرة الجنائية وقانون مهنة المحاماة، وهي مشاريع سوف ترتهن المهنة في المقبل من الأيام.
ومن الموائم لفت الانتباه إلى أن البورتريه الذي تحاوله هذه السطور عبر اللغة والكتابة يستثمر في بنيته آليات البورتريه ومواصفات الشهادة التي يكتبها صديق عن صديق له رافقه في الكثير من المحطات داخل اتحاد كتاب المغرب وخارجه. ولا شك أن بعض مكونات هذا ا لبورتريه يمكن أن يتعرف عليها القارئ عبر سطور السيرة الذاتية للنقيب والتي صدرت في شهر ماي عام 2007 تحت عنوان: في رحاب المحاماة: مقاطع من سيرة ذاتية.

وكلمة ” المقاطع” الواردة في هذا العنوان تشير استباقا إلى بعض مناقب الرجل وخصاله: التواضع والبساطة؛ كما تشير ثانيا إلى أن الكتاب سيرة غير مُكْتَمَلَة ويقدم فقط شذرات من حياة صاخبة ومفعمة بالاشتباكات السياسية والثقافية والمهنية؛ وتومئ ثالثا إلى نزوع الكتابة بكيفية أكيدة صوب شعرنة خطابها السردي، أي تعبئة هذا الخطاب بالمكونات الجوهرية للشعر.

د. عبد الجليل بن محمد الأزدي