آخر الأخبار

الناخب الوطني و نقابة اللاعبين

نقابة البيضاويين ،هذه وقتها ، هي من أبعدت عنا لقبي كأس إفريقيا 86 و 88 .
هذا الثلاثي الحاكم بالإضافة لآخرين كان يضغطون على المرحوم المهدي فاريا من أجل أن يلعب الذي في مصلحتهم و الذي يطيعهم من ضعاف الشخصية.
هذا التريو الماكر كان يحيك المؤامرات و يصنع الدسائس و يختلق الأزمات من أجل ألا يلعب معهم من يختلف معهم من لاعبين ذوي انفة و عزة كعزالدين أمان الله و عبد الحق السوادي و جمال جبران و محمد البوساتي و عزيز الدايدي و حسن فاضل و عبدالسلام لغريسي و سعد دحان .
واحد دون غيره كان يصدع بالحق و يخالفهم تملقهم و تقربهم الدائم من أصحاب القرار، هذا اللاعب كان رجلا بمعنى الكلمة و قد أخذ موقفا رجوليا في شأن أمان الله عشية اللقاء مع ألمانيا و كان أن حرمه هو الآخر مسؤولو النخبة الوطنية من اللعب كذلك، مصطنعين حكاية أنه أصيب بتوعك في ظهره. والحال أننا شاهدناه سليما معافى بعد انتهاء مباراة البرتغال.
الكلام كله صحيح لا تشوبه شائبة الباطل من فم لاعبين كانوا ضمن المشاركين في ملحمة ميكسيكو.

العبرة هي أن المدربين الثلاثة فاريا و هنري ميشيل و هيرفي رونارد برعوا في بداية مشوارهم بالتحكم في مقاليد الأمور و لكن عندما تتحقق النتائج الجيدة و الكبيرة يدب في الوسط النخبوي المرح و الإنسجام المبالغ فيه فيتصاحب المدرب مع نجوم الفريق و يعقد معهم جلسات انفرادية و يدخل معهم في سهرات شخصية و يتبادلوا فيما بينهم الدعوات لزيارات في البيوت…
هكذا يسقط المدرب في المحظور و هكذا يسقط في الميوعة التي دخلها برجليه…مغاربتنا كما نعرف يستغلونها لصالحم فتتقوى شوكتهم داخل المنتخب و يصيرون ركيزة أساسية فيه…يصولون و يجولون…يزمجرون و يصهلون على اللاعبين الشبان…يقمعون ضعاف الهمة و ينهرون الخجولين. كل هذا في سكوت مطبق للمدرب الذي يصبح مغلوبا على أمره طبعا.
و تواليا لذلك يفقد المدرب السيطرة على المجموعة و رويدا رويدا تسوء النتائج تلقائيا و يسوء معه الجو داخل النخبة.
هنا أستحضر أمثلة أربعة على ما أقول :
1- فاريا ضعف أمام لوبي الزاكي و بودربالة و الحداوي و كريمو …
النتيجة: أبعد أمان الله السوادي فاضل…غياب عن الأولمبياد 88 و فشل داخل الديار في كأس إفريقيا.

2- بليندا لم يستطع رفع الرأس أمام تسلط الحداوي النيبت عزمي الداودي… غاب عزيز الكراوي أبرامي خاليف بوالرواين فرتوت… عربدة و مجون بكندا…خروج مذل في نهائيات كأس العالم أمريكا 94.

3- هنري ميشيل خضع و استسلم للوبي النيبت حجي شيبو…غاب رغيب فروت خاليف مستودع رضا البهجة…خروج من الدور الأول لكان 2000.

4- هيرفي رونارد دخل معمعة بنعطية و بوصوفة و الأحمدي و فجر و بلهندة .. فقد لجام السيطرة…خروج مذل أمام البينين.

نتمنى ألا يقع وليد الركراكي في هذا المطب و ألا يبالغ في مجاملة و مصادقة زياش بوفال المزاجيين حتى لا نخيب في المحطة القادمة.
ما رأيكم؟