803
أثنت فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الجماعي لمراكش ، على العربي بلقايد، العمدة المنتهية ولايته، واعتبرت المنصوري أن حزبه ” الوطني ” – على حد تعبيرها “- ساهم في تسيير هذه المدينة.
وأشارت المنصوري في معرض كلمتها أمام بلقايد الذي كان يتأهب لمغادرة القصر البلدي، الذي عاث فيه فساد كبيرا، سواء تعلق الأمر بالإجهاز على المكتب الخاص بالمعدة، وذلك بتغيير معالمه و إزالة الرخام الذي ظل يؤثت هذا الفضاء الذي مرت منه اسماء عديدة دون أن تتجرأ على تغييره أو من خلال تورط بلقايد في ملف الصفقات التفاوضية رفقة نائبه الأول يونس بنسليمان، ومتابعتهما أمام غرفة جرائم الأموال من أجل تبديد و اختلاس أموال عمومية.
كل هذه الأمور لم تعرها فاطمة الزهراء المنتشية بالعودة الى كرسي العمودي اي اعتبار، وشرعت في الحديث عما اسمته ” خصال ” بلقايد، متناسية انه اشتغل معها في الفترة السابقة، وعملت على طرده من المكتب المسير ” ديمقراطيا ” بسبب نشر مداولات المكتب المسير ، الأمر الذي استغله بلقايد و من معه في الدعاية ضدها خلال الحملة الانتخابية لسنة 2015 ، و التي مكانتهم من اكتساح المجلس الجماعي و أربع مقاطعات تابعة له : المنارة، جيليز ، النخيل والمدينة العتيقة.
و يذكر أن الجماعة الحضرية لمدينة مراكش، على عهد فاطمة الزهراء المنصوري، انتصبت طرفا مدنيا رفقة الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة، في ملف كازينو السعدي الذي انتهى بتأييد الغرفة الاستئنافية الحكم الابتدائي القاضي بإدانة أبدوح بخمس سنوات سجنا نافذة ، رفقة آخرين في مقدمتهم محمد نكيل رئيس مقاطعة سيدي يوسف بن علي، وعزيز مروان نائب مقاطعة جيليز بثلاث سنوات سجنا نافذة، وآخرون منهم من قضى نحبه و منهم من غادر مقر الجماعة او خارج التسيير الجماعي، في انتظار قرار محكمة النقض.
فهل تنتصب العمدة الجديدة طرفا مدنيا في ملف الصفقات التفاوضية ؟؟ و الذي يتابع فيه كل من العربي بلقايد من البيجيدي و يونس بنسليمان من التجمع الوطني للأحرار الذي التحق به قبيل الانتخابات قادما من العدالة و التنمية ، ام أن التحالف الثلاثي سيمنعها من ذلك ؟؟.
الامر الذي ظهر من خلال الثناء على بلقايد الذي عاقبه المراكشيون مع حزبه، بل ان المغاربة قاطبة صوتوا ضد البيجيدي الذي كثرت فضائحه الأخلاقية من جهة و تورط زعمائه في ملفات شائكة في مقدمتها تقاعد زعيمهم الذي ظل يتحدث عن الأجر مقابل العمل، فضلا عن مصطلحات جديدة في القاموس السياسي المغربي منها: الكوزينة، بيت النعاس، و الله آ خوتي، سوا سوا ، الدبخشي، البيليكي.
الايام المقبلة ستوضح هل ستعود فاطمة الزهراء التي عرفها المراكشيون، الشابة المفعمة بالحيوية ذات الثلاثة و الثلاثون ربيعا خلال ولاية ( 2009 – 2015 ) أم أن التحالفات السياسية ستؤثر على عمل العمدة التي تخلت عن البرلمان للاهتمام بمدينة مراكش، كيف الله اعلم !!
سينتظر المراكشيون ما ستقدمه المنصوري و لسان حالهم يردد المثل الشعبي : ” العشاء الزين تتعطى ريحتو من عند العصر ” في إشارة إلى إقحام البيجيدي ضمن المكتب المسير.