آخر الأخبار

المطالبة بترحيل مؤسس ويكيليكس من بربطانيا

تنظر البريطانية في طلب الولايات المتحدة ترحيل مؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج، لمحاكمته بتهم تتعلق بتسريب الأسرار والتجسس، وسط حملة عالمية للمطالبة بإطلاق سراحه.

وتكتسب هذه المعركة القضائية والإعلامية زخمًا خاصًا بعد أن كشف تقرير لياهو نيوز في شتنبر الماضي عن أن الولايات المتحدة أعدت عام 2017 خطة لاختطاف أسانج أو قتله.

كان أسانج قد لجأ إلى السفارة الإكوادورية في لندن عام 2012 هربًا من قرار بريطاني بترحيله إلى السويد على خلفية اتهامات بالاعتداء الجنسي، وكان يخشى أن يكون ذلك مقدمة لترحيله إلى الولايات المتحدة، حيث كان متهمًا بالتجسس وإفشاء الأسرار، وحيث كانت الحملات الإعلامية تدعو إلى اتخاذ إجراءات ضده تصل إلى حد الإعدام أو القتل خارج إطار القانون.

هذا وسقطت التهم السويدية عن أسانج في ماي 2017، إلا أن السلطات البريطانية أعلنت أن أسانج ما يزال مطلوبًا لأنه أخل بشروط الإفراج عنه حين لجأ إلى السفارة الإكوادورية. تبين بعد ذلك، بحسب تقرير ياهو نيوز ذاته، أن هذا القرار القضائي البريطاني كان بإيعاز من الولايات المتحدة ليعطيها الوقت ( 48 ساعة بحسب التقرير ) لكي تصدر لائحة اتهام رسمية لأسانج يصبح بموجبها مطلوبا للولايات المتحدة (مما يتيح للولايات المتحدة أن تطلب من بريطانيا ترحيله بشكل رسمي للمحاكمة).

وفي الوقت نفسه كانت المخابرات الأمريكية تعمل على التخطيط لاستهداف أسانج وتدرس إمكانية خطفه أو اغتياله. إلا أن احتمال هروب أسانج إلى روسيا جعل المخابرات الأمريكية تضع هذه الأفكار موضع التنفيذ.

ففي نهاية العام نفسه كانت الإكوادور قد منحت أسانج جواز سفر دبلوماسيًا وكانت، بالتنسيق مع الحكومة الروسية، قد خططت لتعيينه في سفارتها في موسكو. وكان المفترض أن ينتقل أسانج من السفارة إلى المطار يوم 25 دجنبر، مستغلًا انشغال الناس وشغور الشوارع بسبب عطلة عيد الميلاد. وفي صباح ذلك اليوم، فوجئ أسانج والإكوادوريون والروس بامتلاء الشوارع المحيطة بالسفارة برجال الأمن والجواسيس مما أجبرهم على إجهاض مخطط الهروب.