آخر الأخبار

الكواكب و النجوم و الابراج في شعر الملحون

سعيد عفلفل

نعود مرة أخرى إلى شعر الملحون الزاخر و إلى شعرائه المبدعين الخلاقين لنبحر معهم في عالم ساحر، بحر برع شاعر الملحون في مخر عبابه ألا و هو عالم الكواكب و النجوم و الأبراج. سنحاول الإقتراب من هذا البحر الزخار دون الغوص فيه، لأن الغوص يتطلب التسلح بأدوات و معدات خاصة تسهل من مأمورية الغطاس. نستهل هذه السلسلة بأول كوكب، عطارد.
عطارد : من الكواكب التي ذكرها شعراء الملحون في قصائدهم هو من الكواكب السيارة، وهو أقربها إلى الشمس. يتم دورته حولها في ثمانية و ثمانين 88 يوما. سمي بهذا الإسم ” عطارد” لأنه سريع الحركة ولأنه أسرع الكواكب في دورانه حول الشمس، فقد سماه الرومان نسبة لاله الرُّسُل عندهم “ميركوري – Mercury”. عند الرومان كان ميركوري – عطارد إله المسافرين / التجار. أما اليونانيون فقد أطلقوا عليه إسم
” هرمس” في حين يسميه أهل المغرب “الكاتب”؛ و ليس لعطارد أقمار.
يقول الحاج أحمد الغرابلي في قصيدة الفجر :
” شوف المريخ الوضيح مجلي على لسحار *** من ضي الجوزا غار*** شوف العذرا فجوارو *** شوف العطارد فاق على الكواكب و نوارها”
ويقول محمد بن علي ولد ارزين في قصيدة الدرة:
” والسما الثاني من لغمام فلك شقرا*** نجمها عطارد و سماه به باهر”
ويقول شاعرنا المعاصر، ابن مدينة سلا توفيق أبرام في قصيدة الكسوف:
” جات الظلمة بنهار *** و الگمرة فاحمرار*** و السبع درار حتارو*** سهيل مع عشتار***و الزهرة فانبهار*** وعطارد ما فخبارو”