الكواكب و الملحون : سهيل

سعيد عفلفل 
نجم سهيل ، نجم عملاق من أكثر النجوم لمعانا في كوكبة القاعدة وهو ثاني ألمع نجم في السماء ليلا بعد نجم الشعرى اليمانية. اعتمد عليه علماء الفلك المسلمون في العصور الوسطى لتحديد القبلة. ويسهل على الشخص مشاهدة نجم سهيل ليلا في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، ويظهر في أواخر فصل الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. و يدل ظهوره في أواخر فصل الصيف على التغير الفصلي ونهاية موسم الحرارة. ويظهر نجم سهيل في شبه الجزيرة العربية في 25 غشت، ومن دلالات ظهوره قصر النهار و البرودة النسبية. استعان به الفلاحون و المزارعون لمعرفة وقت نزول المطر لوضع البذور في أراضيهم. و يستعين به البحارة لمعرفة مواسم الصيد و السفر. نسجت العرب عدة أساطير حول نجم سهيل و نجم الجدي و بنات نعش، وليس المجال هنا للخوض في هذه الأساطير.
بالعودة إلى شعر الملحون نجد ذكرا لنجم سهيل في قصيدة زهرة للشاعر أحمد الغرابلي :
“قال يا نا سيدي نعني إلا نشاهد ذاك القد الشهير*** ياسة تميس بين غصان *** والتيوت صابغة تيتان *** وجبين طلعة السرطان ***غرة سهيل وحواجب نونين فلشطار.”
وفي قصيدة الكسوف لتوفيق أبرام:
” و الثريا جابت لخبار بالبطر *** و الزهرة ما خفت فهمت ليشارة*** و سهيل بدا يروم للمشتري. “