آخر الأخبار

العلاقات المغربية الإفريبية موضوع ندوة بشياوة

نظم منتدى شيشاوة للثقافة والفنون، بشراكة مع المجلس الجماعي لشيشاوة، ندوة فكرية بحضور باحثين مختصين في حقل الدراسات التاريخية والعلوم السياسية، للحديث عن مراحل العلاقات المغربية الإفريقية.

و تحدث الأستاذ الموساوي العجلاوي ( أستاذ بمعهد الدراسات الإفريقية ) عن دلالات انضمام المغرب لأسرته الإفريقية، مستحضرا أهمية الحضور الاقتصادي للمغرب في العديد من الدول الإفريقية، واعتبر المغرب من مؤسسي الاتحاد الافريقي متذ ستينيات القرن الماضي، كما أبرز سياسة الملك محمد السادس الإفريقية وتوجهاته في تكريس التعاون جنوب جنوب حفاظا على المصالح المشتركة في ظل التحديات التي تواجه العلاقات الدولية وتقلبات الساحة السياسية.

في حين تطرق ذ.محمد أبيهي ( أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة محمد الخامس ) الى الجذور التاريخية للعلاقات المغربية الإفريقية، وتحدث عن دلالات تأسيس ميناء الصويرة وبعده الإفريقي، حيث كان منذ تأسيسه سنة 1765م البوابة الرئيسية للقوافل التجارية العابرة للصحراء وإفريقيا جنوب الصحراء، وفصل كذلك في التجليات الثقافية للحضور الإفريقي بالأطلس الكبير الغربي، حيث كانت النزالات تشكل شرايين انتقال القيم الثقافية الحضارية بين المغرب وإفريقيا.

و اهتم الأستاذ سعيد الحراش ( أستاذ بمعهد الدراسات الإفريقية ) بالروابط الروحية والدينية التي جمعت بين المغرب وإفريقيا، وفصل في أهمية الشأن الديني في هذه العلاقات، إذ اهتم المغرب بتكوين الأئمة الأفارقة ايمانا بأهمية ذلك في ترسيخ المذهب المالكي بالقارة، وتحدث كذلك عن مظاهر التعاون الاقتصادي بين المغرب ودول القارة الافريقية، واعتبرها جد ايجابية في تحقيق المصالح المشتركة لشعوب القارة.

وتميزت الندوة بمشاركة الحضور في النقاش الذي اثار  الوضع الحالي للعلاقات المغربية الافريقية وقضية الصحراء المغربية، وهي أسئلة تفاعل معها الأساتذة المحاضرون بأجوبة مستفيضة، لتختتم الندوة الفكرية المتميزة بتوصيات عديدة بحضور أعضاء منتدى شيشاوة للثقافة والفنون، ورئيس جماعة شيشاوة احمد الهلال .