آخر الأخبار

الشهيد محمد بنعيسى ايت الجيد

إنه الشهيد بنعيسى ايت الجيد الذي تعرض للاغتيال على يد عصابة ظلامية .
ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺁﻳﺖ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺏ”ﺑﻨﻌﻴﺴﻰ”، ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ 1964 ﺑﺪﻭﺍﺭ ﺗﺰﻛﻲ ﺃﺩﻭﻳﻠﻮﻝ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﻃﺎﻃﺎ ﻭﻫﻮ ﺃﺻﻐﺮ ﺇﺧﻮﺗﻪ. ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎﺱ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻄﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺇﺧﻮﺗﻪ، ﻟﻴﻠﺘﺤﻖ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ (ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺳﺎﺑﻘﺎ)، ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ﺑﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ، ﺣﻴﺚ ﺍﺑﺘﺪﺃ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻱ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ 1983، ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1984 ﺗﻢ ﻧﻘﻠﻪ ﺗﻌﺴﻔﻴﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻟﻴﻠﺘﺤﻖ ﺑﺜﺎﻧﻮﻳﺔ “ﺍﻟﻘﺮﻭﻳﻴﻦ”، ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﻟﻴﻨﺎﻳﺮ 1984 ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﺑﻨﻌﻴﺴﻰ ﺑﻘﺴﻂ ﻭﺍﻓﺮ.
ﻭﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ، ﺳﻴﻨﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ “ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ” ﺣﻴﺚ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺎﻛﻠﻮﺭﻳﺎ ﺳﻨﺔ 1986 . ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺯﺍﺓ ﻣﻊ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻳﺔ، ﺳﺎﻫﻢ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﺟﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﻤﻌﻮﻱ، ﻭﻇﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ ﻋﻀﻮﺍ ﻧﺸﻴﻄﺎ ﺑﺎﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﻨﻌﻴﺴﻰ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺧﻼﻝ 1987-1986، ﺍﻟﺘﺤﺎﻗﺎ ﻧﻀﺎﻟﻴﺎ، ﻋﻜﺴﻪ ﺣﻀﻮﺭﻩ ﺍﻟﻨﺸﻴﻂ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻇﻬﺮ ﺍﺳﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﺿﻤﻦ ﻻﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗﻮﻓﻴﻦ (ﻭﻋﺪﺩﻫﻢ 39) ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ 88-87، ﻋﻘﺐ ﺗﻈﺎﻫﺮﺓ 20 ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﺍﻥ: ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻷﺟﺮﺍﻭﻱ ﻭﺯﺑﻴﺪﺓ ﺧﻠﻴﻔﺔ. ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺭﺍﺀ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﻨﻌﻴﺴﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ،ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﻌﻤﻖ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﻟﺴﻨﺔ 1989 ، ﺣﻴﺚ ﻇﻞ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﻳﻼﺣﻘﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻜﺸﻮﻑ ﻭﻣﺴﻌﻮﺭ.
ﻭﻳﺄﺑﻰ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺘﺤﺎﻣﻪ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﻓﺼﻴﻞ: ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻳﻴﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻣﻴﻴﻦ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻀﻮﺍ ﺑﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﺩﺏ ﻋﺮﺑﻲ، ﻣﺸﺮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﻛﻠﻔﻪ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺳﻨﺔ 1990، ﻭﺣﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ، ﺗﻌﺮﺽ ﺑﻨﻌﻴﺴﻰ ﻓﻲ ﻣﺨﻔﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻷﺑﺸﻊ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ، ﻭﺣﻮﻛﻢ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻷﺣﺪﺍﺙ 20 ﻳﻨﺎﻳﺮ 1988 ﺑﻤﺪﺓ ﺣﺪﺩﺕ ﻓﻲ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺳﺠﻨﺎ ﻧﺎﻓﺬﺓ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻗﻀﻰ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺑﻔﺎﺱ.
ﻓﻲ ﺃﺑﺮﻳﻞ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ 1991، ﻭﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ، ﺍﻟﺘﺤﻖ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﺑﺼﻔﻮﻑ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻳﻴﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻣﻴﻴﻦ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻋﻀﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻺﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﻔﺎﺱ.
ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻧﻮﻧﺒﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ 1991، ﻓﻮﺟﺊ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﺑﻨﻌﻴﺴﻰ ﺑﻌﺼﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻼﻣﻴﻴﻦ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﻟﻲ 70 ﺷﺨﺼﺎ ﺗﺤﺎﺻﺮ ﻣﻘﺮ ﺳﻜﻨﺎﻩ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﺧﺘﻄﺎﻓﻪ، لكن ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﻲ ﺩﻓﻊ ﺑﻬﺆﻻﺀ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻭﻃﺮﺩ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺇﺟﺮﺍﻣﻬﻢ ﺍﻟﻤﺰﻣﻊ.
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﻧﻀﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﺃﻳﺖ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺗﺠﺮﻳﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ، ﺻﺎﺩﺭﺕ ﻣﻨﺤﺘﻪ ﺧﻼﻝ ﻣﻮﺳﻢ 92-91، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﺳﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﻝ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ 93-92 ﺃﻱ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ.
ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻷﺳﻮﺩ 25 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 1993 ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﺑﻨﻌﻴﺴﻰ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻲ “ﻟﻴﺮﺍﻙ” ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﺍﻟﺨﻤﺎﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺟﺮﺓ ﺭﻗﻢ ﺭﺧﺼﺘﻬﺎ 445، ﻓﻮﺟﺊ ﺑﻌﺼﺎﺑﺔ ﻇﻼﻣﻴﺔ ﻓﺎﺷﻴﺔ ﺗﺤﺎﺻﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ، ﻭﺗﻜﺴﺮ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻟﺘﺨﺮﺟﺎﻫﻤﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺴﺮﺍ، ﻭﺗﻨﻬﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﻌﺼﻲ ﺍﻟﻤﺼﻔﺤﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻣﻴﺮ ﻭﺍﻟﺴﻼﺳﻞ، ﻭﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﺎﻛﻴﻦ، ﻭﻟﻢ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﺎﺗﺎﺭﻳﺔ ﺑﺬﻟﻚ، ﺑﻞ ﺃﺳﻘﻄﺖ ﺑﻨﻌﻴﺴﻰ ﺃﺭﺿﺎ،ﻭﺃﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺠﺮﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻋﺎﺩﺓ ﻟﻠﺮﺻﻴﻒ، ﻭﺃﺩﺕ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﻛﺴﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺟﻤﺠﻤﺘﻪ ﻭﻛﺘﻔﻪ.

ﺃﻣﻀﻰ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﺑﻨﻌﻴﺴﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻐﺴﺎﻧﻲ ﺑﻔﺎﺱ ﺩﻭﻥ ﻋﻨﺎﻳﺔ، ﻭﻓﻲ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻷﺟﻞ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺷﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﻇﻞ ﻣﺘﺎﺑﻌﺎ ﻗﻀﺎﺋﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ.
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ 27 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ، ﺗﻤﻜﻦ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺘﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻭﺑﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ، ﻣﻦ ﻧﻘﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﺎﺩﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻔﺤﺺ ﺑﺎﻷﺷﻌﺔ”ﺳﻜﺎﻧﻴﺮ” ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﻳﺮﺍﻓﻘﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﻢ ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻟﻴﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺑﻨﻌﻴﺴﻰ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻛﺴﺮ ﻋﻤﻴﻖ ﺑﺎﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺃﺱ، ﻭﻣﻦ ﻧﺰﻳﻒ ﺩﻣﺎﻏﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ.
ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻓﺎﺗﺢ ﻣﺎﺭﺱ ﺳﻨﺔ 1993 ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﺇﻻ ﺭﺑﻊ ﺻﺒﺎﺣﺎ، ﻟﻔﻆ ﺁﻳﺖ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻨﻌﻴﺴﻰ ﺁﺧﺮ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ، ﻓﺸﺎﻉ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻬﺮﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻐﺴﺎﻧﻲ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺭﻓﻀﺖ ﻭﺃﻋﻄﺖ ﻭﻋﺪﺍ ﺑﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻲ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ 2 ﻣﺎﺭﺱ 1993 ﺗﺠﻤﻊ ﺣﻮﺍﻟﻲ 17.000 ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻃﺎﻟﺒﺔ ﻟﺘﺴﻠﻢ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﻭﺗﺸﻴﻴﻊ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻳﻔﺎﺟﺄ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ/ﺍﻟﻔﺎﺟﻌﺔ: ﺍﺧﺘﻄﻔﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻭﻫﺮﺑﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺠﻬﻮﻝ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ.
ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﻨﻌﻴﺴﻰ ﻭﺭﻭﺕ ﺩﻣﺎﺀﻩ ﺍﻟﺰﻛﻴﺔ ﺃﺭﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﺃﻣﺎ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻲ، ﻓﻼﺯﺍﻟﺖ ﺗﺘﺮﺑﺺ ﺑﺸﺮﻳﻒ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﺗﻈﻞ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ،ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻭﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﻟﺸﻬﺪﺍﺋﻨﺎ.

“ﺃﺯﻋﺠﻬﻢ ﺣﻴﺎ ﺛﻢ ﺃﻓﺰﻋﻬﻢ ﻣﺴﺘﺸﻬﺪﺍ، ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ الصلب”

منقول