250
عقد صباح الإثنين 22 نونير 2020 بمقر وزارة الثقافة اجتماع بين وزير الثقافة والشباب والرياضة السيد عثمان الفردوس والسيد الكاتب العام للوزارة السيد عبد الإله عفيفي و مكتب الرابطة الإفريقية للمعاهد المسرحية، ممثلا ب،كل من : سعيد أيت باجا وعضوية. ذ محمد بوبو، محمد أمين بنيوب، ولظروف مهنية تعذر حضور كل من : فريد الركراكي ومارية فيردو..
في البداية، تم التنويه بهذه المبادرة المهمة والتفاعل الإىجابي الكبير معها،كما قدمت الرابطة حصيلة عملها وبرامجها الإشعاعية في مجال الديبلوماسية الثقافية، منذ تأسيسها في نونبر 2018 إلى غاية يونيو 2020.
وللتذكير، فإن الرابطة الإفريقية للمعاهد المسرحية، هو أول تنظيم قاري إفريقي،هدفه الأسمى ،خلق فضاء كبير للمؤسسات العليا الفنية الجامعية وتجميعها وفق شبكة منظمة،تشتغل أساسا،في التكوين في الفنون المشهدية وتطوير المنظومات البيداغوجية الفنية،نظريا وعمليا وتثمين التبادل الثقافي وتقاسم التجارب و تشجيع البحث والابداع والنشر وتسهيل عملية تنقل الأساتذة والفنانين الأفارقة عبر التراب الإفريقي.إضافة، يتجلى طموح الرابطة في خلق أنوية لمؤسسات التكوين الفني في البلدان الإفريقية التي لاتتوفر على بنيات وأكاديميات لذلك .ويمكن اعتبار العمل الجبار الذي قامت به الرابطة مع الفاعلين الحكوميين والمدنييين بالجمهورية الإسلامية الموريطانية والتي تفاعلت بشكل كبير مع مقترح الرابطة ،حيث أحدثت المؤسسة العليا للفنون بقرار رئاسي في 12 مارس 2020.ونحن في حوار مع جمهورية مالي والطوغو،حتى تتمكنا من إنشاء مؤسساتها الفنية الخاصة بهما.كا أن حلمنا الحقيقي مستمر في خلق رابطتين بدول أميركيا اللاتينية وآسيا،في أفق خلق الرابطة الدولية للمعاهد المتخصصة في فنون الفرجة..
لقد قدمنا خارطة الطريق لعمل الرابطة خلال موسم 2020 و2021 وهمت طرح أسس مقاربة تشاركية،تشكل وزارة الثقافة الأساس في ذلك.تم التوافق مبدئيا مع المقترحات التالية:
1.التأكيد على المقاربة الريادية التي تقوم به المملكة المغربية، ملكا وحكومة ومؤسسات، على المستوى الإفريقي وهي مقاربة تنموية مع االدول والحكومات،عنوانها البارز،الشراكة المنتجة والمدعمة للأمم والشعوب الإفريقية.ويمكن اعتبار الثقافة والفنون ، حدى مداخل التعاون التنموي مابين المغرب وباقي دول منتظم القاري.
2.إرساء بروتوكولات للتعاون والتبادل الإفريقي في مجالات مناهج التربية والتعليم وميادين العلوم والفنون والثقافات الإفريقية والمغرب له من المؤهلات التاريخية والحضارية، من شأنها أن تدعم عمقه الاستراتيجي، ثقافيا وفكريا.
3. صياغة اتفاقية شراكة مابين وزارة الثقافة والرابطة الإفريقية، تضبط عمل والتزام كلا الطرفين وتدعم المشروع الديبلوماسي الثقافي والفني للرابطة،ماديا وفنيا وتقنيا.
4.وضع الخبرات المغربية المتخصصة في مجالات البحث الجامعي والمهن الفنية رهن إشارة المعاهد الإفريقية الناشئة، حتى تتمكن من تنفيذ وإنجاح مشاريعها وبرامجها البيداغوجية الفنية.
4.تمكين الرابطة من مقر ملائم في حجم عملها وبرامجها و وتوسع علاقاتها، سواء مع الدول الإفريقية المنخرطة بالرابطة أومع الشراكة الفعلية الناظمة مع الرابطة الأوروبية للمعاهد والأكاديميات الأوروربية.
5.دعم وتقوية مشروع الشباب والانخراط المدني الذي أنجزته جمعية إيسيل للمسرح والتنشيط الثقافي وهي شريك للرابطة الإفريقية، حتى نتمكن من إدماج الجاليات الإفريقية القاطنة بالمغرب،عبر وضع مشاريع وبرامج في التنمية البشرية و الثقافية والفنية وتأهيل كفائتها وإدماجها في سوق الشغل..
5.مواكبة ودعم المهرجان الدولي للمعاهد المسرحية والذي يعتبراليوم من أهم التظاهرات الدولية المطبقة عمليا حوار الثقافات بين الشمال والجنوب، حيث يحضن سنويا أزيد من مائتي مشارك ومشاركة وبحضور خمسة وعشرين دولة ،تنتمي لقارات،أوروبا، أميريكا الجنوبية وآسيا وإفريقيا..
6. مبادرة الرابطة الإفريقية في تنظيم منتدى افريقي لمدراء ومسؤولي المؤسسات المسرحية والفنية وبشراكة مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة ـ قطاع الثقافة وزوارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والجالية المقيمين الإفريقية وذلك بغاية التعريف وتبادل التجارب في مجال مناهج التكوين في الفنون الفرجوية الإفريقية..
7. دعوة وزارة الثقافة لأجهزتها التفتيشية لمتابعة ومراقبة و افتحاص شفاف للدعم المالي العمومي السنوي المقدم للرابطة وفق نظام محاسبة مالية المؤسسات المدنية و تبعا للقوانين الجاري بها العمل.
لقاء اليوم ، يشكل انطلاقة أخرى لعمل الرابطة وإنجاح عملها الديبلوماسي،كما أن التجاوب الكبير من طرف السيد وزير الثقافة والشبية والرياضة والسيد الكاتب العام لقطاع الثقافة، من شأنه أن يضخ مقاربة تشاركية نوعية للعمل الدبلوماسي إفريقيا ودوليا..كل الشكر والمحبة.
محمد أمين
