الحراك الجزائري

احيى الجزائريون في جمعتهم 107، التي تضفي على حراكهم المستمر منذ 22 فبراير 2019 طابع ثورة حقيقية ضد نظام الجنيرالات، احيوا ذكرى اغتيال اعدام احد ابرز قادة ثورة التحرير الجزائرية الشهيد العربي بلمهيدي.
الشهيد بلمهيدي يعتبر في الواقع شهيدا مغاربيا، ليس فقط لان ثورة التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي كانت محتضنة ومدعومة من كل المغاربيين، وعلى راسهم المغاربة التي جعلوا من افشال مشروع الجزائر الفرنسية هدفا اولويا و بدلوا من اجل ذلك كل ما يمكن بدله في تلك الظروف الصعبة، بل لان بلمهيدي المولود بمليلة بالجزائر واحد التسعة المؤسسين لجبهة التحرير ينحدر من اب سوسي الاباء والاجداد، وهذا ما لا يمكن ان ينكره نظام الجنيرالات الذي يسعى الى خلق شعور عدائي شوفيني ضد المغرب والمغاربة، يرفضه الحراك ويرفضه كل من يعرفون التاريخ والروابط العميقة التي تربط المغاربة والجزائريين ومن يحسبون للمستقبل ايضا، ويشترك في الاصل المغربي مع بلمهيدي ايضا احمد بن بلة، الذي ينحدر من اب من ناحية مراكش وام من تافيلالت، و غيرهما.
من المثير ان من يؤججون العداء للمغرب يقومون في نفس الوقت بالتحريض ضد القبايلية وغيرهم ويخلقون نعرات لا تخدم وحدة الشعب الجزائري حالا واستقبالا

محمد نجيب كومينة